المحليات

(سدايا) تعزز مسؤوليتها الاجتماعية.. المملكة الثانية عالمياً في الوعي بالذكاء الاصطناعي

الرياض- واس

أكدت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) منذ إنشائها عام 2019م التزامها الوطني تجاه خدمة المجتمع، في إطار اهتمامها بالمسؤولية الاجتماعية ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال مبادرات ومشروعات ألقت بظلالها على مجالات تنموية عدة مثل: تحقيق جودة الحياة، والمحافظة على البيئة، ودعم العمل الخيري، فضلاً عن رفع مستوى وعي المجتمع تجاه استخدامات تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، في ظل ما يشهده العالم من تطور مذهل في هذه التقنيات والصناعات المرتبطة بها.

وبدعم وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، حققت المملكة المركز الثاني على مستوى العالم في الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي؛ وفقاً لمؤشر جامعة ستانفورد الدولي للذكاء الاصطناعي 2023م.

واستندت سدايا في رؤيتها تجاه المسؤولية الاجتماعية إلى جملة من المبادئ والأهداف المرتبطة بمهامها الرسمية؛ بوصفها المرجع الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي، ولكل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير وتعامل، ونفذت مشروعات مختلفة تصب في ذلك الجانب، جاء في مقدمتها زيادة الوعي المعرفي والتمكين التقني لدعم رؤية المملكة 2030 في التحول لمجتمع المعرفة؛ عبر مسارات اهتمت ببناء القدرات الوطنية الشابة، وتنمية التفكير الإبداعي لديهم في مجالات الذكاء الاصطناعي.
ومن أجل ذلك، أقامت سدايا عبر أكاديميتها معسكرات وبرامج تدريبية قصيرة المدى وطويلة المدى مع شراكات أكاديمية ومؤسسات تقنية عالمية، يشار إليها بالبنان، محققة أثرًا معرفيًا في الوصول إلى أكثر من 590 ألف مستفيد ومستفيدة من أبناء وبنات الوطن، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في رفع الوعي بالذكاء الاصطناعي في المملكة، وعملت على مساعدة المعلمين والقوى العاملة على الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا البيانات والذكاء الاصطناعي؛ لتعزيز التجربة التعليمية لديهم بالنسبة للمعلمين، وعكس ذلك على الأداء الوظيفي بالنسبة للممارسين.

مبادرات نوعية
وسعت سدايا إلى تقديم مبادرات نوعية تدعم برامج الوعي في مجالات: التوعية الأساسية، والتوعية العامة، والتوعية المتخصصة، والتوعية الإلزامية، والتوعية التشاركية، وذلك بالتعاون مع كبرى شركات التقنية في العالم، وعملت على دعم نشر المعرفة حول الذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال الوصول إلى الجامعات، وإقامة منتديات معرفية تجمع أساتذة الجامعات وطلابهم لزيادة المعرفة بهذه التقنيات.

وأطلقت سدايا الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي (أذكى) بالشراكة مع وزارة التعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، وشاركت سدايا في إنشاء معجم البيانات والذكاء الاصطناعي بالتعاون مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية؛ لجمع أهم المصطلحات التقنية المتعلقة بالبيانات والذكاء الاصطناعي باللغتين العربية والإنجليزية، ونشرت 12 إصداراً معرفياً في مجالها، وأكثر من 50 نشرة، وتلخيص أكثر من 500 مقالة لزيادة المعرفة بتقنيات الذكاء الاصطناعي بكل أبعادها العالمية، كما أسهمت من خلال إدارة الوحدة الإشرافية لمجتمع البيانات والذكاء الاصطناعي في نشر ثقافة العمل غير الربحي وتشجيع منظومة البيانات والذكاء الاصطناعي على إنشاء كيانات غير ربحية.

العمل الخيري
ولأهمية أثر تقنيات الذكاء الاصطناعي، أطلقت سدايا مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي إبان تنظيمها القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية 2022م في مدينة الرياض، ووقفت خلف هذا المشروع الوطني؛ نظرًا لأهمية تطبيق المبادئ والأخلاقيات أثناء استخدام الذكاء الاصطناعي الذي تنوعت تقنياته واتسعت دائرة انتشار تأثيره بشكل متسارع ، وتم الإعلان عن إنشاء المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ومقره الرياض، وقدمت سدايا كل الدعم للمركز للقيام بدوره على أكمل وجه من أجل إجراء بحوث البيانات والذكاء الاصطناعي وتعزيز الوعي والتواصل بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي. وتعظيمًا لأثر العمل الخيري في المجتمع، دعمت سدايا المنصة الوطنية للعمل الخيري (إحسان) لتعزيز قيم التكافل والتعاضد بين أفراد المجتمع ودعم العمل الخيري من خلال نشر ثقافة التبرع للمنصة، والاقتداء بقيادتنا الرشيدة التي تدعمها سنويًا بتبرعات سخية؛ لتحفيز المجتمع على العمل الخيري؛ لينعكس أثر هذا الجهد، بفضل الله- تعالى- ويصل إجمالي تبرعات المنصة حتى هذا اليوم إلى 6 مليارات ريال؛ استفاد منها أكثر من 4.8 مليون مستفيد ومستفيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *