البلاد ــ مكة المكرمة
تنظم الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي, عدداً من المعارض الدائمة والمتنقلة داخل وخارج المسجد الحرام لما لها من أهمية فاعلة في إثراء الزوار فضلاً عن دور المكتبات لاسيما إذ كانت تعنى بالحرمين الشريفين وعمارتهما وإرثهما الحضاري والتاريخي والوجداني العميق, حيث يقدم كل ذلك بطريقة رقمية تلامس المشاعر وكأنّه بين أروقة الحرمين الشريفين وتروي لهم تفاصيل العمارة الإسلامية والفنون التشكيلية والحرفية وهي تتطور من طور إلى طور حتى الوصول إلى هذا العصر، وأمهات الكتب التراثية والشرعية والتاريخية التي حافظت على التراث القديم وأسهمت في نقله حياً كالمصحف الشريف بخط عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وتعمل تلك المعارض على إثراء تجربة الزائر وتجسّد له العناية البالغة التي أولاها قادة المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وحتى العهد الزاهر، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-, وضيوف الرحمن يشهدون هذا التطور الذي تجسده المعالم بين الماضي والحاضر كالسجاد والأبواب والعربات وكسوة الكعبة المشرفة وبئر زمزم ومجسمات للتوسعات السعودية الكبرى.
ولتزيد ثراء التجربة فقد خصصت الهيئة للمعارض موظفين مؤهلين ومدربين يقفون على تجهيز هذه المعارض الدائمة والمعارض المتنقلة وفق أحدث أساليب حديثة متقدمة تقنياً ورقمياً تجذب الزوار في أنحاء العالم لتوسع آفاقه ومداركه المعرفية تاريخياً وثقافياً، وتنقل للمجتمعات العالمية بشكل عام تاريخ وحاضر مسيرة التنمية الشاملة للحرمين الشريفين ومنظومة خدمات قاصديهما.
وتعد إثراء تجربة الزائر وتوعيته من مستهدفات الهيئة الرئيسة حيث قامت بتنظيم الزيارات للمعارض المقامة بالمسجد الحرام خلال شهر رمضان، ومكتبة الحرم المكي الشريف، ومكتبة المسجد الحرام، وكذلك زيارة مجمع الكسوة.