اجتماعية مقالات الكتاب

مع لقاء معالي وزير التعليم (1)

مع لقاء معالي وزير التعليم (1 )
تهنئة صادقة لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله – وولي العهد عرَّاب الرؤية وصاحب الطموح بلا حدود
(ما شاء الله) الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- وللشعب السعودي الكريم وكل المقيمين على هذه
الأرض الطاهرة ولكل المسؤولين بلا استثناء، وأخص وزير التعليم -وفقه الله- والذي هو محور حديثي في هذا المقال وما يليه .
للجميع ،كل عام وأنتم بخير، أسأل الله أن يبلغكم فوق ما تتمنون ،وأن تكونوا من المحظوظين بالقبول
وبالعتق من النار ،وأن تخرجوا من رمضان وقد قال الله لدعواتكم : (كوني فتكون).

قبل فترة ما يقارب أكثر من الخمسة شهور، استمعت إلى المؤتمر الصحفي الحكومي، الذي عقدته وزارة الإعلام ، مع وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان، وكنت قد استمعت إليه أكثر من مرة ، كعادتي مع ما يهمني من الأحاديث واللقاءات، خاصة ما يتعلق بالتربية والتعليم ، تحوي أحاديث معاليه وأخباره، كل ما هو جميل وهادف وكل ما يقود الأمم للتألق
والحضارة، وكل ما يخدم المجتمع والأجيال،ويرتقي بفكرها،لذلك (هو شغفي) .

قبل يومين أرسلت لي إحدى الصديقات الشغوفات مثلي،فيديو اللقاء الصحفي لوزير التعليم،معتبرة أنها بعثت لي بهدية مفاجئة ،لم تعلم أنني سمعت اللقاء، بل وأكثر من مرة ،فاستغربت أنني لم أعلق عليه، فحرّكت رغبتي في ذلك ،بعد حوار شيق دار بيني وبينها عن التعليم.

دعوني أذكر نفسي وأذكركم باللقاء الصحفي، والذي تناول فيه وزير التعليم عدداً من الجوانب الهامة جداً، وجميعها تستحق التعليق ،وسيكون -بإذن الله- هنا ولاحقاً في مقالات قادمة.

كان الوزير لبقاً كعادته ، متحمساً لمستقبل يواكب الرؤية ،وقد توَّج معاليه حديثه بعبارات الشكر والتقدير أولاً للقيادة -حفظها الله -، ثم للطلبة والطالبات ،وكذلك للمعلمين والمعلمات ،ثم لأولياء الأمور، وأيضاً الجهات الحكومية التي تشارك الوزارة في عملها ،وكل من له دور في خدمة التعليم.

أكد وزير التعليم في هذا اللقاء على رسائل كثيرة، تمنى أن تصل للمجتمع التربوي وغير التربوي، سأستعرض هنا بعضاً مما أشار إليه معاليه في هذا المؤتمر الصحفي، وقبل أن استرسل ،أسأل الله أن يكون في عون الأستاذ يوسف ،فالمهام ثقيلة وآثارها إن لم يحسن تنفيذها ،خطيرة في ذات الوقت، فوزارته شريان الحياة للوطن ،فلا حياة دون علم ،ولا تقدم وازدهار دون عقول واعية مستنيرة، ففي دهاليز وزارة التعليم مصانع البناء الفكري والحضاري، هي كما قرر، مختصة بالتشريع والتنظيم والدعم للعملية التعليمية ،وتم إسناد جميع الأعمال التشغيلية لشركة تطوير، وتقلصت الإدارات التعليمية ل16 بدلاً من 47، لا أكتمكم لا أدري لماذا تم إسناد الأعمال التشغيلية لشركة تطوير ؟ ألا يمكن أن تتولى الإدارات التعليمية ما أسند لشركة تطوير؟ ومعذرةً هل شركة تطوير نجحت فيما كان لها سابقاً حتى تتولى مهمه كهذه؟

عموماً ، التعليم وأضيفوا إليه التربية التي لم تعد موجودة في عنوان الوزارة رغم أهميتها ، التربية والتعليم يستحقان كل الاهتمام ،كما يستحقان المؤتمرات واللقاءات ،شريطة أن تكون مثمرة، وتؤدي لتقدم ملموس يلمسه المجتمع، والمستفيدون ومثلي مثل كثير ، لازلنا نتأمل في الأستاذ يوسف خيراً ،وندعو الله أن يكون عوناً له على أداء هذه الرسالة السامية، والمهمة الكبيرة ، قال أيضاً أن من أهداف الوزارة وما تعمل عليه حالياً ،هو إعادة(هيبة المعلم) ،وهذا الموضوع هام جداً ،فالمعلم والمعلمة هما حاملا الرسالة ،هما أهم موظفي الدولة ،يجب أن تكون لهما قيمة رفيعة يدركها الأهل والطالب والمجتمع ككل، يجب أن يكون عقاب التجاوز عليهما لفظياً أو جسدياً أو الإهانة بأي شكل من أشكالها ،عقاباً صارماً مشدّداً يكون عبرة للآخرين ،وهنا يبرز دور مدراء ومديرات المدارس ، فكلما كانت شخصية القائد ناجحة ،كلما استطاع ترتيب الأوضاع ،والقضاء على الخلل في مكمنه ،لذا يجب حسن اختيار القيادات، ونتمنى من كل معلم ومعلمة ،رسم الصورة الصحيحة لهما ،ليكونا قدوة صالحة ،وهيبة المعلم يتشارك في إعادتها كل الأطراف ،وأهمها المعلم والمعلمة بذاتيهما.
لازال للحديث بقية . ودمتم.
(اللهم زد بلادنا عزاً ومجداً وزدنا بها عشقاً وفخراً).

@almethag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *