الدولية

البرلمان العربي يطالب بتدخل عاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية

البلاد – واس

أدان البرلمان العربي بأشد العبارات قيام الاحتلال الإسرائيلي بنصب برج على السور الغربي للمسجد الأقصى، ووضع كاميرات مراقبة عليه، مُحَمّلاً القوة القائمة بالاحتلال تبعات هذه الممارسات التي تجاوزت كل الحدود في استفزاز مشاعر المسلمين على مستوى العالم أجمع، وتوسيع لدائرة العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني.
وأفاد البرلمان العربي في بيان له أمس، أن الاحتلال يستهدف تغيير الواقع التاريخي والسياسي والديموغرافي والقانوني لمدينة القدس المحتلة ومقدساتها، ومحاولة طمس الهوية العربية الفلسطينية، مشددًا على أن إجراءات الاحتلال باطلة وغير شرعية وغير قانونية، كما تُعَدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وقرارات اليونسكو.
وطالب البرلمان العربي، بتدخل دولي عاجل لوضع حدٍ فوري لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى، واتخاذ كل الإجراءات والسُبل لإيقاف هذه الانتهاكات، ووقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
من جهته، أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “اوتشا” عن قيام الأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أول أمس الأحد ، بإجلاء 24 مريضاً من مستشفي الأمل في خان يونس، من بينهم امرأة حامل وأم وطفل حديث الولادة، واضطرت إلى ترك واحد وثلاثين مريضاً آخر في المستشفي، وقد ظل مستشفي الأمل في بؤرة العمليات العسكرية منذ أكثر من شهر، وأدى أربعون هجوماً عليه في الفترة من 22 يناير إلى 22 فبراير الجاري إلى مقتل 25 شخصاً على الأقل، وترك المستشفى عاجزاً عن العمل.
وعلى الرغم من التنسيق المسبق لجميع الموظفين والمركبات مع الجانب الإسرائيلي، إلا أن القوات الإسرائيلية منعت القافلة التي تقودها منظمة الصحة العالمية لعدة ساعات من مغادرة المستشفى، وأجبر الجيش الإسرائيلي المرضى والموظفين على النزول من سيارات الإسعاف وجرّدهم من ملابسهم، وفي وقت لاحق تم اعتقال ثلاثة مسعفين طبيين من الهلال الأحمر الفلسطيني، رغم مشاركة بياناتهم الشخصية مع القوات الإسرائيلية مسبقاً، بينما بقي أفراد القافلة في مكانهم لأكثر من سبع ساعات، ثم أطلق سراح احد المسعفين، وناشد اوتشا القوات الإسرائيلية بالإفراج الفوري عن الاثنين الآخرين وجميع العاملين الصحيين المحتجزين.
وأكد “اوتشا” أن هذا ليس حادثاً معزولاً، حيث تتعرض قوافل المساعدات والإغاثة لإطلاق النار، ومنعها بشكل منهجي من الوصول إلى المحتاجين، كما يتعرض العاملون في المجال الإنساني للمضايقة والترهيب والاحتجاز، وتتعرض البنية التحتية المدنية للقصف، وقد قتل اثنان من منظمة أطباء بلا حدود يوم الأحد في هجوم مفاجئ شنّته القوات الإسرائيلية على مجمع ينام فيه الموظفون وأفراد أسرهم.
وأشار إلى أن عدم كفاية التصريحات والتسهيلات اللازمة لتوصيل المساعدات في جميع أنحاء غزة يعرض العاملين في المجال الإنساني لخطر غير مقبول للإصابة والموت، مايجعل المنظمات الإنسانية غير قادرة على الوصول بأمان إلى شمال غزة وإجزاء متزايدة من جنوب غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *