كتبت في الأسابيع الماضية عن أهمية وضرورة تكريم الرواد في السعودية، الأمر الذي لا تقوم به أي جهة في الوقت الحاضر، باستثناء حالات نادرة كتكريم متواضع للفنانة السعودية “توحة” قبل عدة أشهر، والتي كانت قد عانت صحياً وأجريت لها جراحة كبيرة في مستشفيي الملك فهد في جدة، وأحترق منزلها.
وآخرها قبل أسبوعين، تعرّضت الشاعرة ثريا قابل لأزمة صحية في العاصمة المصرية، وتفضل سمو الأمير خالد بن فهد بن عبد العزيز بتحمل نفقات علاجها في أحد المستشفيات في القاهرة.
مناسبة هذا الكلام عن التكريم، مقطع فيديو شاهدته علي اليوتيوب لمعالي الفريق أسعد عبدالكريم مدير عام الجوازات السابق، تحدث فيه عن الدكتور حزام بن سعود السبيعي وإنجازه غير المسبوق لتطبيق أبشر الجوازات، وقد تمنيت علي شبكات التواصل الاجتماعي أن يتم تكريم روّاد النجاح في إنجاز هكذا تطبيقات حققت نجاحاً غير مسبوق في معظم أنحاء حياتنا.
ومن المؤسف أن مجتمعنا النامي لا يهتم بتكريم رواد الإنجازات الحياتية، وقد ذكرت في مقال سابق شخصيات تستحق التكريم، منها من رحل ، ومنها من لازال بيننا يقبع في زوايا النسيان.
كم تمنيت لو أحيت وزارة الثقافة سنّة تكريم الرواد، فلقد رحل منهم عمالقة نسيناهم ، كالفنان غازي علي وطارق عبدالحكيم وطاهر زمخشري وحسن عبدالحي قزاز وكامل سندي وعبدالله مهدي وغازي القصيبي.
وحبذا لو أحيت وزارة الثقافة سنة حسنة لتكريم من بقي علي قيد الحياة ويقبع حاليا في زوايا النسيان كالشاعرة ثريا قابل والموسيقار سامي إحسان وغيرهم ممّن لاتحضرني أسماؤهم حالياً.
المحطة الأخيرة:
أشكر من تفاعل من قراء البلاد الإلكترونية مع مقالتي عن تفّعيل دور هيئة الاتصالات ومجلس الضمان الصحي، وأتمني ان يتوفر لهاتين الجهتين صلاحيات واسعة لحماية المواطنين من تغوّل شركات التأمين ومزوّدي خدمة الجوال.
كاتب صحفي
ومستشار تحكيم دولي
mbsindi@