أثارت الخيمة السعودية وطرازها الفني حنين الماضي لزوار قرية التأسيس في الطائف، التي نصبت ثباتها في قلب القرية؛ لتكون زاوية وحجرًا أساسيًا لإقبال الزوار بشكل كبير، لما أوجدته من تحوّل من بيئة الحاضر إلى بيئة الماضي لدى المجتمع السعودي. وأخذت خيمة قرية التأسيس الإنسان السعودي إلى نتاج وطبيعة بيئة أبائهم وأجدادهم، والتعرف على قيمتها التراثية، وتاريخها الجليّ، آسرةً في تفاصيلها الدقيقة الزوار، واستفزت فضولهم؛ لما امتلكته من جمال في البساطة وسحرها، مستمعين من خلالها إلى قصائد البادية التي تعبر عن الصحراء والترحاب الحار الجاذب، وهي تحكي تاريخ وموروث المملكة، وتذكرهم بحياة الأولين من الآباء والأجداد، وكفاحهم ونجاحهم، وترعرع العديد منهم في ظلالها حتى اشتد عوده، وكانت فيها دروسهم العلمية والحياتية وذكرياتهم الجميلة. وأعطت خيمة قرية التأسيس في وجودها طابعًا لمكون رئيس من مكونات شخصية الإنسان السعودي، التي مازال يتثبت بها، ويشتاق إليها في البراري.