اجتماعية مقالات الكتاب

البيان

قال تعالى: “هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين” (آل عمران/138).
البيان كلمة عامة تجمع الأخبار المسموعة والمرئية والمقروءة والمنشورة، لإظهار الحقيقة في شأن من الشؤون، وتبيان حقيقة موقف أمة ما من قضيةٍ من القضايا، كتغيير نظام الحكم، أو التوقيع على اتفاقية مهمة،أو وفاة ملك دولة،أو بيان موقف حكومة سواء كانت ملكيةً أو جمهوريةً أو دولةً أو إمارةً وما إلى ذلك.

وقد ألمح القرآن المجيد إلى الهدى والموعظة للمتقين، وهما معنيان أخلاقيان يجب أن يتمتع بهما الجمهور من الناس الذين عمّمت الآية استخدامهما، ويكون الهدف الإعلامي خاصًا لهما عن بقية الناس لأنهما صفوة المجتمع (الناس).

ويأتي البيان فعلًا في قوله تعالى: “وَبَيِّنُوا”، وهم الناس المؤمنون لأخلاقهم وبراءة ذمتهم من مال مسروق – مثلاً-.
وكانت براءة أم المؤمنين عائشة من حادثة الإفك من فوق السماء، جعلتها تفخر بها هي وأبوها أبو بكر الصديق -رضي الله عنهما-، وانطفأت الشائعة التي خاض فيها عدد من الصحابة الكرام، وكذلك أطفأها الله بسبب تدخل اليهود فيها.

الإشاعة ظاهرة إعلامية خطيرة تؤذي الأمة وتثير الفتن فيها، وفي التاريخ الإسلامي، تُعتبر الإشاعة من البيانات الكاذبة، كتلك التي ظهرت في غزوة أحد، من أن محمدًا صلى الله عليه وسلم قد مات، ثم ظهرت الحقيقة بأنه لم يمت ولا يزال حيًا، ففتنت في عزم خالد بن الوليد، ولكنه عاد إلى أرض المعركة،وتفحَّصَ حول جبل الرماة، وهي خطة ابتكرها لأول مرة، وتُدرَس الآن في جيوش العالم، ودارت المعركة مرة أخرى، ورمى سعد بن أبي وقاص بأول سهم في الإسلام و قال له النبي صلى الله عليه و سلم :”ارم سعد فداك أبي و أمي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *