الرياضة

الأخضر… 20 عاماً بلا بطولة!! .. الصقور أضاعوا البوصلة

تركي الحربي – جدة

بعد خروج الأخضر من بطولة كأس أمم آسيا الأخيرة، التي توج بها العنابي، فإن منتخبنا الوطني أكمل عشرين عاماً بدون تحقيق أية بطولة على كافة المستويات؛ سواء عربية أو قارية أو حتى إقليمية!! وهو الأمر الذي يؤكد من خلال الأرقام تراجع الصقور الخضر بشكل مخيف، حتى توقفت نهائياً عن التحليق؛ حيث كان آخر تتويج رسمي للأخضر بتاريخ 8 يناير 2004 في بطولة كأس الخليج، التي أقيمت حينها بدولة الكويت، ومن ذلك الحين، غادر الأخضر رسمياً المشهد البطولي، وضل طريق المنصات.
فيما يلي ترصد لكم ” البلاد” بعض الأرقام الصادمة في مسيرة الأخضر خلال العشرين عامًا الماضية، التي قد تعطي دلالة على الوضع الحقيقي الذي وصل له الأخضر. كأس الخليـج..
شارك الأخضر منذ عام 2004 إلى 2024 في 9 بطولات، خرج في 4 منها من دور المجموعات، وفيما يلي جدول يوضح تفاصيل مسيرة الأخضر في هذه البطولة..

من الجدول السابق، نجد أن الأخضر خرج من المجموعات في أربع مناسبات؛ حيث سجل 46 هدفًا واستقبل 25 هدفًا؛ ففي بطولة 2007 سجل فقط 4 أهداف وهو أقل مما سجله نجم الإمارات الشاب في حينه إسماعيل مطر لوحده؛ حيث أحرز الأخير 5 أهداف نال بها لقب الهداف.
كأس العرب..
وهي البطولة التي حققها الأخضر ايام عنفوانه البطولي مرتين متتاليتين 1998و 2002، ولكنه أيضاً- كما في غيرها من البطولات- أضاع بوصلة المنصة إلى يومنا هذا. وفيما يلي تفاصيل مسيرة الأخضر العربية، التي كانت نسخة قطر 2021 هي أسوأ مشاهدها..

في بطولة كأس العرب بقطر 2021 خرج الأخضر دون تحقيق أي انتصار محتلاً المركز 13 من أصل 16 منتخبًا عربيًا مشاركًا في البطولة، التي شهدت اعتراف الفيفا لأول مرة بها، في تاريخ البطولات العربية؛ حيث اقيمت بشكل رسمي تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
– كأس اتحاد غرب آسيـا..
أقيمت البطولة في 7 نسخ، وشارك الأخضر في 3 منها فقط، وذلك منذ نسخة 2012 في الكويت، ومن مفارقات مشاركة الأخضر في هذه البطولة أنه وفي ثلاث نسخ كاملة، لم يحقق الانتصار إلا في مباراة يتيمة كانت ضد المنتخب اليمني!!
وفيما يلي التفاصيل الكاملة لمشوار الأخضر في هذه البطولة، التي تعتبر هي الأسوأ لمنتخبنا بين كل البطولات التي شارك فيها..

في هذه البطولة، خرج الأخضر في كل مشاركاته من دور المجموعات؛ بل إنه تذيل مجموعته في نسختي 2014 و2019، ولم يسجل سوى 3 أهداف، بينما استقبل 10 أهداف، ولكن الرقم الأسوأ للأخضر في هذه المشاركات، كان تسجيله انتصارًا يتيمًا من اصل 8 مباريات خاضها في مشاركاته الثلاث.
كأس أمم آسيا..
قد يكون لهذه البطولة وقع خاص في نفوس الجماهير السعودية؛ حيث كان الأخضر هو سيد القارة في الثمانينات والتسعينات؛ حيث نال اللقب ثلاث مرات؛ بل لم يغب عن النهائي في عشرين عامًا متواصلة، ولكن هذا البطل الأكبر ابتعد كثيرًا عن بطولته المفضلة، وأصبح فيها غريبًا لا يعرف للمنصات طريقًا.
وفيما يلي مسيرة الأخضر في العشرين عاماً الأخيرة مع البطولة الآسيوية، التي بها نختتم رصدنا لعلاقة الأخضر مع المنصات خلال العقدين الماضيين.

شهدت نسخة 2011 في قطر أسوأ مشاركة للأخضر في البطولة الآسيوية؛ حيث تذيل المجموعة بدون تحقيق أي انتصار، أو حتى تعادل، ولم يسجل سوى هدف وحيد، بينما استقبل 8 أهداف، وقد شهدت هذه البطولة أقسى خسارة للأخضر في تاريخ البطولة؛ حينما خسر بخماسية نظيفة من المنتخب الياباني في مشهد كان صادمًا لكل مشجعي ومحبي الصقور الخضر.

20 عاماً بلا بطولة!!
وعليه.. فإنه يمكن إيجاز مسيرة الأخضر غير الجيدة بطوليًا خلال العشرين عامًا الماضية في كل مشاركاته على النحو التالي..

1 – شارك الاخضر في عشرين بطولة غادرها جميعاً بدون تحقيق أي منجز
2 – أخفق الأخضر في تجاوز دور المجموعات في 11 مشاركة مختلفة
3 – من أصل عشرين بطولة، وصل الأخضر إلى النهائي في 5 مناسبات فقط؛ 4 منها خليجية!
4 – في 4 مشاركات مختلفة تذيل الأخضر مجموعته
5 – أخفق الأخضر في تحقيق الفوز في أي مباراة في 4 مشاركات مختلفة
تريب دول الخليج من حيث البطولات خلال الـ 20 سنة الأخيرة..
للأسف الشديد، بات الأخضر اليوم- بعد عقود من البطولات والزعامة؛ إقليميًا وقاريًا- المنتخب الخليجي الوحيد الذي لم يحقق أية بطولة خلال عشرين عامًا، وفيما يلي جدول يوضح ترتيب حصيلة كل منتخب خليجي من البطولات خلال العشرين سنة الماضية..

وبهذا يكون الترتيب البطولي للمنتخبات الخليجية خلال العشرين سنه الماضية على النحو التالي..
1 – قطر 5 بطولات 2 – العراق بطولتان 3 – الكويت بطولتان
4 – البحرين بطولتان 5 – الإمارات بطولتان 6 – السعودية بدون أي بطولة
رسالة في ختام هذا التقرير إلى القائمين على الرياضة السعودية، وتحديدًا المنتخب الوطني لكرة القدم.. هل يرضيكم هذا الترتيب لمن كان يومًا سيد القارة بأكملها؟ وماذا عساكم فاعلون للنهوض بالأخضر؛ ليعود الصقور للتحليق من جديد؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *