الدولية

فلسطين.. المستشفيات تحت القصف والحصار

البلاد – واس

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن نتنياهو يواصل حربه المدمرة على قطاع غزة لليوم الـ128 على التوالي، دون أن يشعر المجتمع الدولي بأي تغيير جدي في سلوك جيش الاحتلال تجاه المدنيين، ودون أي استجابة لجميع المطالبات والمناشدات والقرارات الدولية بهذا الخصوص.
ورأت في بيان صدر عنها، أن نتنياهو يتجرأ على التمادي في استهداف المدنيين ومطاردتهم بحجج وذرائع واهية، وبالأساس بغطاء من العجز الدولي عن إلزامه بقوة القانون على حماية المدنيين، مؤكدةً أن غرق قادة الدول والمسؤولين الأمميين واكتفاءهم بتشخيص الحالة في قطاع غزة، وإكثارهم من الحديث النظري عن أي ترتيبات تتعلق باليوم التالي للحرب، ولّدت انطباعاً لدى نتنياهو ومجلس حربه بعدم جدية المجتمع الدولي والدول، خاصةً المؤثرة منها فيما تقول، فأصبح قادراً على التعايش مع هذه النمطية العاجزة التي تسيطر على الموقف الدولي، وتتوسل حماية المدنيين من جيش الاحتلال، بل ويوظفها من أجل استكمال المجازر الجماعية وتحويل كامل قطاع غزة إلى بقعة جغرافية غير صالحة للحياة البشرية ومن دون سكان، إن استطاع ذلك.
وأشارت إلى أن تلك الصيغ الدولية المعلنة والهشة، أثبتت فشلها في ضمان حماية المدنيين أو تأمين احتياجاتهم الإنسانية كحد أدنى، وفشلها المسبق إن بقيت بنفس المضمون ومن دون إجراءات عملية ملزمة لحماية أكثر من 1.3 مليون فلسطيني نازح ومواطن في رفح.
وشددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيانها، على أن اكتفاء الدول بصيغة (نريد عمل كذا وكذا…الخ) دون أي ترجمة عملية لأي مما تقوله، يعني بقاء الموقف الدولي رهينةً ومختطفاً من قبل الجانب الإسرائيلي، الأمر الذي يحوّل الشرعية الدولية وقراراتها والمجالس القيمة على القانون الدولي إلى مجرد منتديات لتشخيص الحالة ووصفها دون معالجتها، أو اتخاذ ما يفرضه القانون الدولي من إجراءات لوقف حرب الإبادة ضد شعبنا.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف وحصار مستشفيات مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين في أثناء محاولتهم الوصول لمستشفيات الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني ومجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأشارت إلى أنه تم توثيق استشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين في باحة مجمع ناصر الطبي الذي تحاصره الدبابات الإسرائيلية، كما يوجد داخل المجمع 300 من الكوادر الطبية و450 جريحًا ومريضًا، ونحو عشرة آلاف نازح تحاصرهم الدبابات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الدواء والغذاء والمياه قاربت النفاد داخل المستشفى بسبب الحصار الإسرائيلي.
من جانبه أكد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الوضع الصحي في مستشفى الأمل بمدينة خان يونس كارثي، خاصة بعد اقتحام الدبابات الإسرائيلية له، والاعتداء على الكوادر الطبية واعتقال العديد منهم، مؤكدًا نفاد معظم الأدوية من المستشفى الذي تحيط به الدبابات الإسرائيلية والقناصة، ويقتلون كل متحرك في أقسام المستشفى.
ووثق الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد 14 من كوادره الطبية منذ بدء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، أثناء محاولتهم الوصول للشهداء والجرحى، مشيرًا إلى أن الوضع الصحي جنوب قطاع غزة كارثي مع اكتظاظ مدينة رفح بنحو مليون ونصف فلسطيني، معظمهم نزحوا من منازلهم من شمال ووسط قطاع غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *