الأولى

ماض عريق وأهمية تاريخية.. مباني لينة.. إرث شامخ

البلاد – رفحاء

تُعد قرية ” لينة” التاريخية من كنوز هذا الوطن المعطاء، التي لها أهميتها التاريخية، وتعد أحد الشواهد على تراثنا العريق، وإرثًا شامخًا.

وتقع ” لينة” التاريخية جنوب محافظة رفحاء بنحو 100 كيلو متر بمنطقة الحدود الشمالية، وما زالت تزخر وتحتفظ بآثار ورموز أجيالٍ سلفت من مبانٍ وأبراج وأسوار تاريخية رغم مرور الزمن، وظلّت صامدةً بالبقاء؛ حيث تعتبر سجلاً تاريخياً، وهي من أقدم القرى شمال المملكة، وتحتضن العديد من المواقع التاريخية المهمة.

وظلت المباني القديمة في لينة شامخة؛ تحكي لنا التعايش مع الواقع والإبداع والإتقان في العمل والتنفيذ، ومن أبرز الشواهد التاريخية بلينة قصر المؤسس الملك عبد العزيز -رحمه الله- الذي أنشئ عام 1354هـ، بمساحة 4320م2، بأبوابه وأبراجه العملاقة إضافة لأقدم أسواق المنطقة، وأكبر المراكز التجارية بالمملكة في منتصف القرن الماضي، الذي أنشئ عام 1352هـ للتبادل التجاري، حيث يمتد على مساحة 5000م²، ويضم 80 محلاً تجاريًا، ويمثل مكانًا عريقًا وغنيًا بحكايات البوادي والقوافل والمسافرين والثقافات المتنوعة.

ويمكن لزائر ” لينة” الآن أن يرى أطلال هذا السوق العظيم والدكاكين المبنية من الطين والمظلات المصنوعة من سعف النخيل على أعمدة كثيرة، إضافة للآبار التي تبلغ نحو 300 بئر، وبيوت الطّين التي جسّدت ثقافة الفرد والمجتمع، واحتفظت بمكانتها التاريخية وتراثها العريق، وبقيت شاهدًا على الفن المعماري، الذي يحكي قصص الماضي التليد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *