الأخيره

نغم البادية

يرتبط أهالي الشمال في المملكة، وخصوصاً البادية منهم، بعلاقة وطيدة مع الربابة، حيث عشقوا تلك الآلة الوترية منذ القدم؛ إذ يستأنس الشمالي عند سماع صوتها، حين يخلد إلى الراحة بعد يوم شاق من العمل؛ لكسب قوته والرعي خلف الماشية في المراعي.. فأصبحت الربابة رفيقة لأوقات الأنس، في الرحلات الصحراوية أو المناسبات، لارتباطها بالأشعار والأغاني الفلكلورية. وللربابة حكايات طويلة مع العرب.. فقد تغنوا طويلاً على صوتها، منشدين أجمل قصائدهم الحربية والوصفية والغزلية.. وتقول الروايات: إن الربابة تعد الأصل الذي تفرعت عنه بقية الآلات الموسيقية الوترية، حيث يعود تاريخها إلى فترة ما قبل الميلاد. وكما هو الحال في بقية الآلات الموسيقية. هناك العديد من الطرق لعزف هذه الآلة تنوعت بين الهجيني والمسحوب والهلالي والسامري- تختلف بحسب المنطقة أو الدولة- ولحب العرب لهذه الآلة، فقد رافقتهم في حلهم وترحالهم حتى وصلت بعد الفتوحات الإسلامية إلى الأندلس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *