نتفق جميعاً، أن الاهتمام بالرياضة السعودية بصورة عامة وكرة القدم بصورة خاصة، هو ما أوصل الكرة السعودية الى مراكز متقدمة سواء كان ذلك على المستوى الإقليمي أو الآسيوي أو العالمية.
تعتبر لعبة كرة القدم اللعبة الجماهيرية الأولى عند المجتمع الرياضي السعودي، وقد استطاعت الكرة السعودية خلال العقود الأربعة الماضية، القفز الى مراكز متقدمة في التصنيف الدولي، وتمثيل القارة الآسيوية في العديد من بطولات العالم لكرة القدم.
كما استطاعت أيضاً، الحصول على البطولة الآسيوية عدة مرات، الى جانب الوصول والمشاركة الفعالة في بطولات آسيوية عديدة.
وعلى مستوى المنتخب السعودي لكرة القدم، ومستوى الأندية الرياضية السعودية في لعبة كرة القدم خاصة، استطاعت الأندية السعودية، ان تصل الى بطولات كاس العالم للأندية وأثبتت جدارتها في الحصول على المركز الثاني على مستوى أندية العالم (نادي الهلال). وآسيويا، استطاعت الأندية السعودية الحصول على العديد من البطولات القارية على مستوى الأندية في كرة القدم. أيضا، وهذا النجاح يرتبط بالمستوى الرائع الذي قدمه اللاعب السعودي، حيث استطاع المنافسة على مركز أفضل لاعب على مستوى القارة الآسيوية. بالفعل، استطاع العديد من اللاعبين السعوديين الحصول على جائزة أفضل لاعب على المستوى القاري.
من هذه المقدمة التاريخية، نستنتج أن كرة القدم السعودية أصبحت نجماً لامعاً في سماء كرة القدم العالمية والآسيوية، ليس فقط على مستوى المنتخب السعودي لكرة القدم، لكن أيضا، على مستوى الأندية السعودية أيضا، من هنا تأتي صدمة المجتمع السعودي عند عدم قدرة المنتخب السعودي أو الأندية السعودية على تحقيق الفوز في البطولات التي شاركوا فيها، كخروج المنتخب السعودي من البطولة الآسيوية الحالية (2024) في قطر، كانت صدمة للطبقة الرياضية السعودية، وذلك في ظل الاهتمام الكبير من قبل الجهات المعنية بشئون المنتخب السعودي لكرة القدم وتجهيزه الرائع والكبير لتلك البطولة!
باختصار، هناك اهتمام لا حدّ له من قبل الجهات المعنية برياضة كرة القدم السعودية، تتمثل تلك العناية في بناء استراتيجية رياضية متكاملة، تمكن من خلالها الفرق السعودية (المنتخب والأندية) الوصول إلى أفضل المراكز، والحصول على البطولات القارية والعالمية، لكن لابدّ أن ندرك، أن (الفوز باللقب القاري)، هدف رئيسي لكل المنتخبات والفرق الرياضية المشاركة. بمعني آخر، الفوز ليس حقاً مشروعاً فقط للفرق السعودية، إنما يشاركها في ذلك الحق جميع الفرق الرياضية، إلى جانب حصول مدرب المنتخب (الذي غادر الملعب قبل الجميع)، على أعلى أجر يتقاضاه مدرب (ما يزيد على 27 مليون دولار سنوياً)، مقارنة مع أجور المدربين في البطولة.
لا يعطيه هذا الحق بأن يكون هو صاحب المركز الأول في البطولة!
أليس كذلك؟