الإقتصاد

“العبيلان”: نمو كبير في قطاع السياحة بالمملكة.. ونحرص على إثراء تجربة السياح الوافدين

جدة : البلاد

كشف الرئيس التنفيذي للسياحة بشركة “المسافر” فهد العبيلان، أن المملكة العربية السعودية شهدت نموًا كبيرًا في قطاع السياحة؛ وخاصة العام الماضي سواء على مستوى السياحة الداخلية أو الوافدة بفضل جهود الهيئة السعودية للسياحة، والترويج للعديد من المواسم والأماكن في المملكة، لافتًا إلى أن 40% من إجمالي حصة الحجوزات تأتي من قطاع السياحة المحلية.

جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش ملتقى السياحة السعودي 2024، بالتزامن مع صدور تقرير اتجاهات السفر المحلي خلال عام 2023، والذي اعتمد على رؤى البيانات التي تم جمعها من جميع منصات الأفراد، مشيرًا إلى تركيز 83% من المسافرين المحليين على خيارات الإقامة في الفنادق الـ 5 نجوم، إضافة إلى نمو كبير في الوحدات المفروشة بديلة الفنادق.

إثراء تجربة السياح الوافدين إلى المملكة

أوضح “العبيلان” أن المجموعة حريصة على إثراء تجربة السياح الوافدين إلى المملكة من خلال إدارة الوجهات السياحية في السعودية بالتعاون مع شبكات عالمية، من بينهم “مواسم” لخدمات الحج والعمرة، و”جي بي”، إضافة إلى منتجات أنشطتها الخاصة؛ ومن ضمنها “كيو” التي توفر خدمات كسوق للأنشطة الموجودة في الأماكن السياحية السعودية.

وأضاف: “نحن نركز على سفر الأفراد من خلال التطبيقات الإلكترونية، والفروع الموجودة على مستوى المملكة، ودول الخليج، ومراكز الاتصال، واليوم ومع التحول في القطاع السياحي؛ وفرنا أكثر من 1500 وحدة بالتعاون مع شراكات عديدة؛ لتوفير شقق وشاليهات واستراحات فندقية من هذا النوع للراغبين”.

المملكة لا عب كبير في قطاع السياحة العالمية

وأكد “العبيلان”، على أن الحراك الموجود في المملكة، جعلها لاعب كبير في قطاع السياحة العالمية، بفضل جهود الهيئة السعودية للسياحة، وهيئة الترفيه، وهيئة الرياض، ومن خلال استضافة فعاليات هامة مثل إكسبو 2030، ودورة الألعاب الأولمبية المرتقبة، والعديد من الفعاليات والمواسم بمختلف أنواعها، والمبارزات الرياضية في قطاع الرياضة، إضافة إلى العديد من الأنشطة الثقافية والغنائية، مشيرًا إلى التعدد في المحتوى السياحي الموجود سواء السياحية البيئة أو الثقافية أو سياحة المدن، وسياحة الأنشطة الترفيهية، والسياحة العائلية، أيضًا مواكبة التنوع الموجود في كل بلدان العالم.

واستشهد بالمشاريع النوعية التي صارت تواكب العالمية، مثل: افتتاح أكثر من منتجع ومشروع في البحر الأحمر، وافتتاح العديد من الأماكن التي يتم زيارتها في مشروع الدرعية، والمشروعات الدولية، إضافة إلى خطوط الطيران، والإجراءات المتعددة التسهيل، منها إتاحة الفيزا للوافدين من حوالي 60 دولة مباشرة بمجرد الوصول.

وأثنى “العبيلان”، على الحراك في القطاع السياحي الذي يؤهل المجموعة كلاعب كبير في السوق؛ لتقديم منتجات تتوافق مع متطلبات المسافرين داخل وخارج المملكة، سواء بغرض الحج والعمرة أو سياحة الترفيه أو سياحة العوائل أو سياحة البيزنس، معقبًا: “من خلال الملتقيات والمنتديات التي نشارك فيها محليا وعالميا، على سبيل المثال تواجدنا في الصين للترويج إلى المملكة عن طريق الشركاء الموجودين هناك يؤهلنا كلاعب كبير في السوق السياحي”.

أما عن البرامج السياحية للحج والعمرة، قال إن المجموعة أعدت برامج تتفق مع رؤية المملكة التي تستهدف الوصول إلى 150 مليون زائر ومليون معتمر بحلول 2030، والسعي لتطوير تجربة الحجاج والمعتمرين من ناحية الأنظمة، وإيجاد منصات تخدمهم، إضافة إلى محاولة تغطية أكثر بلدان العالم من خلال ممثلينا في إندونيسيا، وباكستان، وتركيا ومصر وتونس، وقريبا المغرب،
وتمكينهم من زيارة مكة والمدينة لأداء الشعائر الدينية، لافتًا إلى توقيع تعاون مع وزارة الحج والعمرة، وشريكها “تأشير”؛ لتقديم خدمات الطيران من خلال منصة نسك، لبرنامج الحج المباشر الذي يستهدف 120 دولة على مستوى العالم.

عناصر متعددة للتنافس في مجال السياحة

وتحدث عن جود محفزات في القطاع السياحي أثرت بشكل كبير على السياحة المحلية والوافدة، ومن أبرزها؛ وجود المملكة في موقع جغرافي بين 3 قارات للعالم، إضافة إلى تدشين المشاريع النوعية، واختلاف الأجواء والتضاريس والجودة والثقافة في المملكة مقارنة بباقي الدول، مضيفا: “التضاريس والأكل والفلكلور والثقافة في شمال المملكة يختلف عن الموجود في جنوبها أو شرقها أوغربها، وهذا الحراك الثقافي الموجود يجعل لها قيمة تنافسية”.

وتابع: ‘المملكة متميزة بشبابها وبناتها، ونجد اليوم أكثر من 50% من الشعب أعمارهم أقل من 35 عاما، وهذا رأس المال البشري يستخدم في القطاع السياحي، ويخدم المنظومة بشكل كبير، وهذا يعطي أيضًا المملكة ميزة تنافسية تختلف عن أي بلد أخرى. إضافة إلى شرف خدمة الحرمين الشريفين، ووجود مكة والمدينة كعنصرين أساسيين لأي مسلم على مستوى العالم، ونحن يشرفنا خدمة ضيوف الرحمن وتوفير خدمات لرواد مكة والمدينة بشكل مختلف ومتميز من خلال برامج متنوعة”.

واختتم حديثه، بالإشارة إلى مؤشرات السفر الكثيرة خاصة بعد التعافي من جائحة كورونا، خاصة الإقبال على السفر منخفض التكلفة والذي زاد بنسبة 80% بسبب ارتفاع أسعار تذاكر الطيران بشكل عام في السوق العالمي، منوهًا بأن القطاع السياحي يعتبر من القطاعات التي نمت بشكل كبير الفترة الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *