البلاد- جدة
أصدر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بياناً بشأن الأحداث التي شهدها المؤتمر الصحفي لمدرب المنتخب العراقي عقب لقائه أمام المنتخب الأردني في ثمن نهائي كأس آسيا.
وقال الاتحاد الآسيوي في بيانه: إنه يدين بقوة أي تصرفات مزعجة وعدائية، حيث يتخذ موقفاً لا يتهاون في مواجهة مثل هذه التصرفات. وأضاف: “نحن نؤمن بتوفير بيئة يمكن خلالها أن يشارك الصحفيون في عملهم المهم بتغطية منافسات كرة القدم الآسيوية باحتراف وباحترام متبادل”. وشدد: “يشعر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بخيبة أمل كبيرة؛ نتيجة التصرفات التي حصلت خلال المؤتمر الصحفي بعد نهاية المباراة التي جمعت بين العراق والأردن، وقد قام باتخاذ قرار سریع بحرمان الأفراد المسؤولين عن هذه الأحداث من تغطية ليس فقط كأس آسيا AFC قطر 2023، بل كذلك البطولات المستقبلية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث إن التصريح الإعلامي يعتبر امتيازًا يتضمن مسؤولية الالتزام بالمعايير الأخلاقية، وكل من يخرق هذه المعايير سوف يواجه العواقب”.
وواصل: “نحن واثقون أن رد فعلنا في هذه المناسبة سيكون له تأثير رادع عبر إرسال رسالة واضحة أن مثل هذه التصرفات لن يتم التساهل معها”.
وأتم: “وفي سياق منفصل، فإن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لا يقوم بالتعليق على الحالات المتعلقة بأداء التحكيم، ونحن ندين بقوة أي شكل من أشكال التهديد أو التحرش أو نشر المعلومات الشخصية التي تستهدف حكامنا ولاعبينا ومسؤولينا وكافة الأطراف المعنية. حيث إن مثل هذه التصرفات تتعارض مع روح اللعب النظيف والاحترام التي نقوم بالترويج لها في داخل مجتمع أسرة كرة القدم الآسيوية”.
وكانت حالة من الهرج والمرج قد سادت المؤتمر الصحفي خلال تواجد المدرب الإسباني لمنتخب العراق خيسوس كاساس، وذلك بعد أن انتقده الصحفيون العراقيون وحملوه مسؤولية الخروج من كأس آسيا لكرة القدم.
ووجه صحفيون أسئلة لكاساس حول الحالة الانضباطية في الفريق، وعن ظهوره في لقاء تلفزيوني قبل مباراة مصيرية لمنتخب العراق مع “النشامى” في الدور الثاني من بطولة القارة الصفراء.
ولم يكتف هؤلاء بذلك بل حاولوا مهاجمة المنصة؛ حيث كان كاساس يجلس قبل أن يتدخل رجال الأمن لمنعهم من ذلك، ثم دعا أحدهم جميع زملائه إلى الخروج من القاعة.
وبدا واضحا غضب الصحفيين العراقيين من خلال الاتهامات التي ساقوها باتجاه كاساس، وعزوا الخسارة الى المقابلات الإعلامية، التي أجراها المدرب إلى وسائل إعلام إسبانية في الأيام الأخيرة.
وورفض خيسوس كاساس الإجابة على الأسئلة، ولم يقتنع المدرب البالغ 50 عامًا، وحاول شرح أن الخسارة لا علاقة لها بهذه المقابلات، بدليل أن فريقه فاز بثلاث مباريات في دور المجموعات بعد إجرائها، لكنهم لم يقتنعوا بوجهة نظره.
هنا احتدم النقاش على الرغم من تدخل الشخص الذي يدير المؤتمر، فصرخ أحد الصحفيين :”أنت تستهزئ بالإعلام الرياضي والشعب العراقي ويجب إجراء تحقيق بهذه القضية من قبل الاتحاد العراقي لكرة القدم”. وأصدر الاتحاد العراقي لكرة القدم بيانا شديد اللهجة، رفض من خلاله ما فعله بعض الصحفيين مع كاساس.