متابعات

كشف العوامل المؤثرة في أطفال الأنابيب .. مختص: سن المرأة يحدد نجاح أطفال الأنابيب

جدة – ياسر خليل

أوضح استشاري العقم وأطفال الأنابيب وجراحات المناظير النسائية الدكتور نبيل بن محمد إعجاز براشا، أن سن المرأة يعتبر من أهم العوامل التي تحدّد نسبة نجاح عملية أطفال الأنابيب.

وبين أن هناك عدة أنواع لعمليات أطفال الأنابيب وهي: التلقيح داخل الرحم، وهو حقن الحيوانات المنوية بعد التحضير داخل رحم المرأة في وقت قريب من موعد الإباضة، ويعتمد نجاحها على صحة الحيوانات المنوية وطبيعة حوض المرأة ووجود قنوات فالوب مفتوحة وصحة المبيض.

كما أن أطفال الأنابيب مع فحص كروموسومات الأجنة، من أكثر التقنيات انتشاراً، حيث إنها تعتمد على التشخيص الجيني للأجنة بعد تخصيبها مخبرياً خارج الرحم، وإرجاع الأجنة السليمة وزرعها في رحم المرأة، فضلاً عن الحقن المجهري وهو جزء من عمليات أطفال الأنابيب الحديثة ويتم فيها حقن الحيوانات المنوية بالبويضة، وتستخدم هذه الطريقة عندما يكون عدد الحيوانات المنوية منخفضاً أو ضعيفاً، لذا يتم حقن كل بويضة بالحيوان المنوي مجهرياً.

وأكد الدكتور براشا أن أهم العوامل التي تساعد على نجاح عمليات أطفال الأنابيب هي: تجنب التوتر والقلق فذلك يؤثر على نجاح عملية أطفال الأنابيب بطريقة سلبية في جسم المرأة، وسيقلِّل من فرص نجاحها، الحرص على تناول الطعام الصحي والمتوازن قبل الحمل، فذلك يساعد في زيادة فرص نجاح حدوث الحمل، ويحسن من الخصوبة، وعدد وجودة البويضات التي يتم تحريرها من المبيضين، تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات فهي تقلل مناعة الجسم، وتؤثر على مستويات الهرمونات، إضافة إلى الدور السلبي الذي يؤثر به التدخين والكافيين على جودة البويضات والحيوانات المنوية للزوج، تجنب الرياضات الشاقة المؤثرة للجسم لأنها تقلل الخصوبة والحرص على النوم الصحي.


ولفت إلى أن الدراسات أوضحت أن نسبة نجاح أطفال الأنابيب تختلف من سيدة لأخرى، ولكن نجاحها يكون بنسب أعلى إذا كان السن أقل من 30 عاما، بينما تصل إلى 50 %، وذلك لمن لا تتعدى 35 من العمر بشكل عام.

وقال: أما على سن الـ40، فإن نسب نجاح تقنية أطفال الأنابيب لا تزيد على 25 %، كما أن هناك عوامل أخرى مثل وضع الحيوانات المنوية لدى الزوج، أما على سن 45 فنسب النجاح فتقل كثيراً.

وأستدرك أن من الحالات التي تستخدم فيها تقنية أطفال الأنابيب، وجود انسداد في قناة فالوب، وإصابة المرأة ببطانة الرحم المهاجرة، وقلة عدد الحيوانات المنوية لدى الزوج، أو قلة الحركة أو أن يكون شكلها غير طبيعي، مشدّداً على أهمية أن يعرف الزوجان احتمالات نجاح أطفال الأنابيب قبل بدء المعالجة حتى لا تكون هناك توقعات غير واقعية. وخلص براشا إلى القول: إن للبويضة والحيوان المنوي دورًا مهما في نجاح عملية طفل الأنابيب، فعدد البويضات مهم لإعطاء فرص أكثر لاختيار الأفضل ولكن الأهم هو نوعيتها ونضوجها، وهذا يتأثر بعوامل عدة منها العمر والوزن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *