البلاد- جدة
يطمح منتخب العراق بقيادة مديره الفني الإسباني خيسوس كاساس إلى تحقيق العلامة الكاملة، بفوز ثالث توالياً للمرة الأولى، عندما يلاقي نظيره الفيتنامي اليوم الأربعاء، في آخر جولات دور المجموعات لكأس آسيا 2023 المقامة حالياً في قطر.
وتبدو مهمة “أسود الرافدين”- المتأهل سلفاً إلى الدور ثمن النهائي في صدارة المجموعة الرابعة- سهلة وفق حسابات المقارنة الفنية ومسار المنتخبين في الجولتين الماضيتين، بعد فوزه على إندونيسيا 3-1 وانتصاره التاريخي على عملاق آسيا المنتخب الياباني 2-1، بعدما تقدمه 2-0 حتى اللحظات الأخيرة، وفي المقابل، تعرّض منتخب المدرب الفرنسي فيليب تروسييه لخسارتين أمام “الساموراي الأزرق” 2-4 وإندونيسيا 0-1.
وهذا اللقاء الثاني بين منتخبي العراق وفيتنام في غضون شهرين، بعد أن التقيا في نوفمبر الماضي ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكاس آسيا في السعودية 2027، وانتهى بفوز عراقي صعب وبشق الأنفس على مضيفه بهدف في الوقت القاتل عن طريق مهند علي. كما فاز العراق مرتين على فيتنام في كأس آسيا سابقًا (2-0 في ربع نهائي 2007م عندما أحرز لقبه الوحيد، و3-2 في الوقت القاتل من دور المجموعات في نسخة 2019م الأخيرة).
ومنذ فوزه التاريخي على منتخب اليابان الذي يتضمن سجله الآسيوي 4 ألقاب (رقم قياسي) وعروضه القوية اللافتة، ارتفعت أسهم المنتخب العراقي في المنافسة على اللقب، ما يجعل لاعبيه يدخلون مواجهة فيتنام بمعنويات مرتفعة؛ لتحقيق الفوز الثالث توالياً، ومع ذلك فقد حثهم المدير الفني على عدم التهاون أمام فيتنام، رغم حسم بطاقة التأهل والصدارة.
ويتوقع أن تشهد تشكيلة المنتخب العراقي، بطل 2007م، لمباراة فيتنام، مشاركة عدد من اللاعبين، الذي لم يظهروا في المباراتين السابقتين، والاحتفاظ بمراكز القوى المؤثرة في صفوفه لخوض مباراة دور الـ 16 في 29 يناير الجاري على استاد خليفة الدولي أمام ثالث المجموعة الثانية أو الخامسة أو السادسة.
اليابان لاستعادة الهيبة
يسعى منتخب اليابان الذي دخل غمار البطولة وكل الترشيحات تصب في صالحه؛ نظراً لسجله الخالي من الهزائم لفترة طويلة استمرت منذ مارس الماضي عندما سقط أمام كولومبيا 1-2، إلى استعادة هيبته بعد الصفعة التي تلقاها بخسارته المفاجئة أمام العراق في الجولة الثانية، وذلك عندما يلتقي إندونيسيا في استاد الثمامة.
وكان المنتخب الياباني قد مرَّ بفترة صعبة خلال مباراته الافتتاحية ضد فيتنام عندما تخلف 1-2 منتصف الشوط الأول، قبل أن يقلب الطاولة على منافسه ويخرج فائزًا 4-2.
ويحتاج المنتخب الياباني إلى التعادل على الأقل؛ لضمان التأهل إلى الدور التالي.
ويستمر غياب جناح برايتون الإنجليزي، كاورو ميتوما، على الأرجح عن صفوف “الساموراي الأزرق” لأنه لم يتدرب مع زملائه حتى الآن.
ولم يلعب ميتوما منذ إصابته في الكاحل خلال تعادل فريقه مع كريستال بالاس 1-1 في 21 ديسمبر الماضي في الـ “بريمير ليغ”، ومع ذلك ضمه مدرب اليابان هاجيمي مورياسو إلى التشكيلة الرسمية للبطولة.
في المقابل، خيب مهاجم ريال سوسييداد، تاكيفوسا كوبو، الآمال حتى الآن، بعد أن نزل احتياطيًا في المباراة الأولى ضد فيتنام، ثم شارك أساسيًا ضد العراق.
وكانت الآمال معقودة على كوبو الذي يطلق عليه لقب “ميسي اليابان” ويتألق بشكل لافت في صفوف فريقه الإسباني هذا الموسم، لا سيما في غياب ميتوما، لكنه لم يقدم المستوى المطلوب، حتى إن مدربه استبدله في الشوط الثاني ضد العراق.