كان لرؤية المملكة 2030 دورها البارز في نهضة المملكة ورقيها على مستوى المجالات والأصعدة، ومن ذلك الاهتمام البالغ بأمور الحج والعمرة، وتوفير المتطلبات التي تمكِّن ضيوف الرحمن من أداء شعائر الحج والعمرة في يسر وسهولة ، منذ قدومهم من بلدانهم إلى الأراضي المقدسة، والعودة إلى أوطانهم وقد أدوا نسكهم في راحة وأمان واطمئنان، وهو ما دأبت عليه المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – ومن بعده أبناؤه الملوك الذين ساروا على نهجه واقتفوا أثره إصلاحاً ونهضة، تحقيقاً للميزة التي خصها الله بها هذه البلاد وهي خدمة الحرمين الشريفين ومن يفد إليها من كل صوب وحدب.
ولعل من تابع ويتابع الإنجازات والمشاريع والتنظيمات التي وفرتها الدولة – أيدها الله – خلال السنوات الأخيرة في المشاعر المقدسة – مكة المكرمة والمدينة المنورة – ، يجدها تفوق التصور محلياً وعالمياً وما زالت جهود الجهات المعنية دائبة وحثيثة دون توقف في المزيد من ذلك.
ومن دلائل ذلك ما تضمنه التقرير الإخباري الذي بثته وكالة الأنباء السعودية، عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة المنشور بعدد يوم الأربعاء 28/6/1445هـ في هذه الجريدة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – فقد دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير مطقة مكرة المكرمة، مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة 2024م في نسخته الثالثة الذي تنظمه وزارة الحج والعمرة بالشراكة مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن، وهو أحد برامج رؤية المملكة 2030، وقد شارك فيه العديد من ممثلي الجهات المعنية بأمور الحج والعمرة.
ولعل من تابع ما تضمنه هذا المؤتمر والإحصائيات والإنجازات الواردة في ثناياه من الجهات ذات العلاقة بأمور الحج والعمرة، يجد أن بلادنا – بحمد الله – ممثّلة في دعم وتوجيه ومتابعة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد رئيس مجلس الوزراء – يحفظهما الله –، قد حققت من الإنجازات والمبادرات الرائدة والباهرة في تسهيل وتيسير أمور الحج والعمرة ، ما يعجز القلم عن حصره.
وقد أشاد بذلك ضيوف الرحمن على مختلف طبقاتهم وجنسياتهم ومستوياتهم عند عودتهم إلى أوطانهم ولسان حالهم يلهج بالشكر والعرفان والدعاء لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده رئيس مجلس الوزراء على ما قدماه وبذلاه ويبذلانه في خدمة ضيوف الرحمن وتسهيل أمور نسكهم بصورة تعجز الأقلام والألسنة عن وصفها وعدّها.
خاتمة: (تمثل رؤية المملكة 2030 النهر الذي لا ينضب معينه، يَروي ويقوي ويعزِّز نهضة البلاد دون أن ينقص منه شيئاً) .
وبالله التوفيق.