المحليات

10 سنوات في خدمة الإيمان والإنسان والعمران.. أهالي المدينة المنورة يحتفون بالأمير فيصل بن سلمان

البلاد – المدينة المنورة

في مساء معطر بالوفاء، احتفى أهالي المدينة المنورة بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، خلال الحفل الذي أُقيم بعنوان “حياة طيّبة”، تكريماً لمسيرة سموه، وعرفاناً بجهوده إبان فترة توليه إمارة المنطقة، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد بن فيصل، وأصحاب الفضيلة والمعالي، وعدد من أهالي وأعيان المنطقة.

وشهد الحفل استعراض المحطات المضيئة في مسيرة التنمية، التي قادها سمو الأمير فيصل بن سلمان، خلال العقد الماضي 2013 – 2023م، بحزمة واسعة من المشروعات والإسهامات التنموية والعمرانية على مستوى منطقة المدينة المنورة، التي خدمت الإنسان واعتنت بتعليمه وصحته، وعملت على بناء مجتمعٍ مفعم بالثقافة والإيمان في مدينة خير الأنام، إلى جانب جهود سموه في دعم البرامج والمبادرات التي أثرت تجربة الزوار لثاني الحرمين الشريفين.

وشاهد أصحاب السمو الأمراء، اللوحة الجدارية التي حملت في مضامينها شهادات عابرة من الأهالي حول المنجزات الحضارية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، التي تحققت في المدينة المنورة على مدى عقد من الزمن، في ظل اهتمام وعناية حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لمهجر ومثوى النبي الكريم- صلى الله عليه وسلم- وموضع مسجده.

وقد عبّر الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، عن اعتزازه بهذا الاحتفاء والتكريم، مقدماً شكره لأهالي المدينة المنورة الذين كانوا خير مُعين له في أداء واجبه؛ لخدمة هذه المدينة الغالية، التي تشكل جزءًا مهمًا في وطن عظيم، لا يدخر جهدًا في رفعة الإنسان وبنائه.

نقلة حضارية
وألقى الدكتور بندر بن محمد حجار كلمة أهالي المنطقة، استعرض خلالها مستوى النقلة الحضارية، التي شهدتها المنطقة في العديد من المجالات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية والثقافية والبيئية، بدعم القيادة الرشيدة – أيدها الله – واهتمام ومتابعة الأمير فيصل بن سلمان، وقيادته لمسيرة التطور والنماء في طيبة الطيبة بكفاءةٍ وأمانةٍ واقتدار.

وأضاف الدكتور حجار، نلتقي اليوم لتودع المدينة المنورة الأمير الإنسان، بكل شكر وامتنان، وحب وعرفان، وتحتفظ لسموّه المتواضع والنبيل ما ترك من إنجازات حضارية وعمرانية يُذكر بها، من أبرزها متابعة كافة شؤون المسجد النبوي، ومشروع توسعة وتطوير مسجد قباء، بالإضافة إلى المشروعات الحضارية والاجتماعية والخيرية، التي اتسمت بالإبداع والابتكار، ومن بينها برنامج “أنسنة المدينة” ووقف نخلة الأيتام، ووقف الشفاء، ومستشفى السلام الوقفي، ومركز التوحّد، ومراكز الأحياء، ومجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، وتطوير وتفعيل مواقع التاريخ الإسلامي، وتأهيل وادي العقيق ووادي قناة، ومشاركة سموّه ومتابعته للملتقيات الثقافية والفكرية والعلمية والاجتماعية والخيرية والمبادرات، التي كان لها أثرٌ إيجابيٌ في حياة مجتمع المدينة المنورة وزوارها الكرام.

وخلال الكلمة، قدّم الدكتور بندر حجار باسمه، ونيابة عن أهالي منطقة المدينة المنورة التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، بمناسبة الثقة الملكية بتعيينه أميراً للمنطقة، التي تحظى باهتمام ورعاية القيادة الحكيمة على مرّ العقود الماضية، سائلاً الله- جل وعلا- أن يعين سموّه، ويوفقه لتحقيق ما يصبو إليه في خدمة المدينة المنورة ومواصلة مسيرة التنمية. بعد ذلك، شاهد الحضور عرضاً وثائقياً يروي مسيرة الإنجاز التي شهدتها المنطقة خلال السنوات العشر الأخيرة ومراحل التطوير والازدهار، التي شملت مختلف المجالات في تنمية المكان لخدمة الإنسان.

ثم تسلّم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، نسخةً خاصةً من كتاب “حياة طيّبة” الذي يقع في 127 صفحة؛ توثق مسيرة سموه في خدمة الإيمان والإنسان والعمران، كما تسلّم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، إهداءً خاصاً من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، عبارة عن نسخة من موسوعة عِمارة المسجد النبوي الشريف. وشهد الحفل الإعلان عن تسمية ميدان الصافية بـ “ميدان الأمير فيصل بن سلمان”، بالإضافة إلى الإعلان عن إطلاق “كرسي الأمير فيصل بن سلمان لأنسنة المدن”، وكذلك الإعلان عن إطلاق اسم الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، على مركز “تمكّن” للتوحّد بالمدينة المنورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *