البلاد -جدة
في قلب جدة؛ حيث عبق التراث وعراقة التاريخ، وبحضور صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي محافظ جدة؛ انطلق حفل أعمال الدورة الـ 44 للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم “الإيسيسكو”، في إطار الدور الريادي للمملكة في قيادة وتوجيه المنظمات الدولية، ومكانتها المحورية ثقافياً وإستراتيجياً في العالم الإسلامي.
وتستضيف المملكة ممثلةً باللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، هذه الدورة، التي شارك فيها عدد من سفراء ووزراء وممثلي 54 دولة من الدول الأعضاء في المنظمة.
وفي مستهل الحفل، أشار أمين عام اللجنة الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز البليهد، إلى ما تزخر به مدينة جدة من معالم تاريخية وإسلامية وأثرية، وإلى اضطلاع مينائها بأهمية كبيرة في استقبال وتوديع الحجيج، حيث يعد أكبر وأهم المعالم الإسلامية والتجارية على ساحل البحر الأحمر.
من جهته، تحدث معالي مدير عام منظمة “الإيسيسكو” الدكتور سالم بن محمد المالك، عن مدينة جدة، ومكانتها كبوابة الحرمين الشريفين، وقنديل حجاج البيت العتيق. وفي هذا السياق، شاهد سموه والحضور عرضاً تصويرياً بعنوان “قوافل”، تناول الطرق الحضارية القديمة، سواء التجارية منها أو طرق الحج، التي كانت تأتي من كل أنحاء العالم، وتلتقي في شبه الجزيرة العربية، وتجسد العرض في خمس لوحات، تتحدث عن طرق الحج بالجزيرة العربية، وبلاد الشام والعراق، وطرق آسيا، وطرق أفريقيا، واختتم بلوحة “العالم أجمع.. العالم معاً”، تمثلت في التقاء مجموعات تمثل البشرية في أرض الحجاز.
وقد قام أعضاء الوفود بجولة في مدينة جدة التاريخية، المسجلة على قائمة التراث العالمي في منظمة “اليونيسكو”، وعلى قائمة الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، تعرفوا خلالها على ما تزخر به المدينة من إرث ثقافي عميق، توثقه المعالم العريقة في قلب جدة النابض بالحياة، وكمتحف مفتوح يروي فصول تاريخها.