الدولية

الاحتلال يواصل ارتكاب الجرائم والتهجير بخان يونس

البلاد – واس

كثّف الاحتلال الإسرائيلي من جرائمه بحق الفلسطينيين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، التي لم يتوقف القصف الجوي والمدفعي عليها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، في السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين في المدينة، التي تحولت بلداتها: خزاعة وبني سهيلا ومعن والقرارة، ومنطقة الزنة ومنطقة السطر الغربي والحي النمساوي، لمناطق منكوبة دمر الاحتلال معظم منازلها ومدارسها ومراكزها الصحية، وفق ما أفاد الأهالى الذين يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصارهم في تلك المناطق.
ووثّقت مؤسسات حقوقية فلسطينية، تدمير طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمربعات سكنية كاملة وسط مدينة خان يونس، التي تعد من أكبر مدن قطاع غزة مساحة وسكاناً، وهجر الاحتلال في عدوانه المستمر على المدينة نحو ربع مليون فلسطيني.
وأشارت المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، إلى أن الدبابات الإسرائيلية تحاصر عدة أحياء في قلب المدينة، وسط حصار شامل وقطع لإمدادات الغذاء والدواء والمياه عن المدينة، التي تتعالى في سمائها سحب الدخان الأسود؛ نتيجة استمرار القصف.
وتشير تقديرات اقتصادية فلسطينية، إلى أن الاحتلال دمّر أكثر من 80 % من المزارع والحقول وآبار المياه في المدينة، التي تعد سلة خضار قطاع غزة، بالإضافة لتدمير الكثير من المساجد والمناطق الأثرية والحضارية في المدينة.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي دمرت واستهدفت العديد من مراكز الإيواء في المدينة، ما أدى لاستشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين، لافتة النظر إلى أن مستشفى ناصر الطبي في المدينة، الذي يعد من أكبر مستشفيات جنوب القطاع تعرض محيطة لسلسلة من الغارات الجوية، في محاولة من الاحتلال- كما يقول الهلال الأحمر الفلسطيني- لمنع سيارات الإسعاف من نقل الشهداء والجرحى من الأحياء الشرقية لمدينة خان يونس، التي يتواجد تحت أنقاض منازلها المدمرة العديد من الشهداء والجرحى.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن أطقمه الطبية وفرق الإسعاف باتت مهمتهم مستحيلة، في ظل استهدافهم المستمر من قبل قناصة ودبابات الاحتلال، وكذلك انقطاع الاتصالات والإنترنت عن كافة مناطق قطاع غزة، مما عرض حياة الكثير من الجرحى والمرضى للموت، بسبب عدم القدرة على الوصول للمستشفيات والمراكز الصحية، ولم يكتف الاحتلال بقتل الأطفال والنساء والشيوخ في المدينة، بل طالت جرائمه الأموات في قبورهم من خلال تدميره لمقبرة الحي النمساوي في المدينة، ونبش القبور فيها، في جريمة تضاف لسلسلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في قطاع غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *