تدور حياة الأفراد بلا شك حول تحقيق ذواتهم، وذلك بالنجاح والإنجاز في حياتهم العامة والخاصة، و من المهم أن تكون هناك فترات زمنية محدّدة يشحنون فيها طاقتهم من جديد، وعدم الإلتزام بشيء ما،ومنح الوقت الكافي للذات للإسترخاء والإنطلاق من جديد لمتابعة سير حياتهم.
يعتمد هذا النمط من الحياة ،على تخطيط يقوم به الأفراد، ويطبِّقونه بشكل منتظم، فالأشخاص الذين يضعون الخطط، تسير حياتهم بشكل ناجح، وتزيد فرصة تميّزهم، وحصدهم النتائج الايجابية، والإستقرار العام، فيما يلعب الإستعداد المسبق لمفاجآت الحياة غير المتوقعة، دورًا هامًا في ثبات التلقي، وردة الفعل للتعامل بطريقة متزنة مع مختلف المفاجآت.
ومعنى العشوائية ، هي انعدام الغرض والغاية وضبابية الوضوح ، وأن يكون الفرد عشوائيًا، يعني هذا انعدام التوجيه، والتوجُّه الذاتي، فتصبح حياة الفرد مبنية على لا شيء ، وقد يجد نفسه واقفًا أمام معيقات كبيرة جداً ، ممّا يجعله محبطًا و يائسًا غير قادرعلى التكيُّف مع تقلُّبات حياته أو السيطرة عليها.
وتتفاقم المشكلات وتزيد أوضاع الحياة العشوائية سوءاً مالم يتم معالجتها ، ولذا على الفرد أن يعي أولًا أن العشوائية مشكلة ، ويجب معالجتها و ذلك بالخروج من المنطقة المريحة التي يعيش فيها، وأن يتحرك، وذلك بتحّفيز الذات على وضع الخطط المنظَّمة، وربطها بمدة زمنية لتحقيق الأهداف و نمو مستوى الإنجاز الشخصي.
إن تحقيق الثبات والاستقرارعلى الصعيد الشخصي و الإجتماعي، مرتبط إرتباطاً وثيقاً بالتخطيط والتنّظيم
الجيّد ، الذي يجعل الفرد في أتم الإستعداد لمواجهة التحدّيات المستقبلية و المفاجئة ،كما أن التخطيط يحقّق للفرد الرؤية الواضحة ، ويقلّل من المخاطر المتوقعة ، كما أنه يسهم في اتخاذ القرارات الصحيحة.
fatimah_nahar@