البلاد- جدة
تتواصل اليوم مباريات كأس أمم آسيا المقامة في قطر، حيث يلعب منتخب اليابان أولى مبارياته بمواجهة فيتنام في الـ 2:30 ظهرًا ضمن المجموعة الرابعة، فيما تقام مباراتان في المجموعة الثالثة؛ الأولى بين الإمارات وهونغ كونغ في الـ 5:30 مساء، والأخرى بين فلسطين وإيران في الـ 8:30 مساء.
الأبيض في مهمة سهلة
يسعى منتخب الإمارات إلى الفوز في أول مواجهة بالمجموعة؛ وذلك من أجل المضي قدمًا في حجز بطاقة الصعود للأدوار الإقصائية، وهو الأمر الذي نجح فيه “الأبيض” في آخر نسختين من المسابقة.
وسيحاول المنتخب الإماراتي تحقيق الفوز في مستهل لقاءاته بالمجموعة؛ من أجل الحصول على قوة دفع جيدة قبل مباراتيه التاليتين أمام فلسطين يوم 18 يناير الجاري، ثم إيران في 23 من الشهر ذاته، وذلك من أجل ضمان أحد بطاقات العبور للدور الثاني.
وكان “الأبيض” قد وصل للدور نصف النهائي في آخر نسختين من البطولة، حيث خسر في نصف نهائي 2015 أمام منتخب أستراليا- البلد المضيف في ذلك الوقت- كما خسر على أرضه في نسخة عام 2019 في الدور ذاته أمام قطر برباعية نظيفة.
لكن الظروف ربما تكون مختلفة في نسخة 2023 في قطر، خاصة مع تقدم بعض العناصر الأساسية في الفريق في العمر، مثل خالد عيسى حارس مرمى فريق العين (34 عامًا)، والمهاجم والهداف التاريخي للمنتخب برصيد 85 هدفًا علي مبخوت (33 عامًا) لاعب الجزيرة، لكن المنتخب أيضًا يعتمد على عناصر أخرى متمثلة في مدافع الجزيرة خليفة الحمادي (25 عامًا)، ولاعب العين يحيى نادر (25 عامًا)، بالإضافة إلى ثنائي الوصل فابيو ليما، وكايو كانيدو في الهجوم.
وسيعتمد المنتخب الإماراتي على خبرة مدربه البرتغالي باولو بينتو، الذي سبق له تدريب منتخب بلاده في كأس أمم أوروبا 2012 وكأس العالم 2014، بالإضافة لقيادته منتخب كوريا الجنوبية في النسختين الأخيرتين من أمم آسيا وكأس العالم.
على الجانب الآخر، يدخل منتخب هونغ كونغ المباراة بهدف تحقيق نتيجة إيجابية في أول مشاركة له بالبطولة منذ نسخة عام 1968 في إيران.
ويعتمد منتخب هونغ كونغ على حارس مرماه المخضرم ياب هونغ فاي (33 عاماً)، والمهاجم الشاب مايكل أوديبولوزور، لاعب إنغلوشتات الألماني في قيادة آمال الفريق في تحقيق نتائج مختلفة عن المتوقع في البطولة.
فلسطين تواجه إيران
يدخل المنتخب الإيراني، حامل لقب البطولة 3 مرات من قبل، المواجهة وهو المرشح الأوفر حظاً للفوز بها، خاصة مع خبرته الكبيرة في المواعيد الآسيوية التي تؤهله ليس فقط للفوز بالمباراة، ولكن للمنافسة على لقب البطولة.
ويعتمد المنتخب الإيراني على عدة نجوم في صفوفه، أبرزهم مهدي طارمي مهاجم بورتو البرتغالي، وسردار أزمون مهاجم روما الإيطالي، ولاعب وسط فينورد الهولندي علي رضا جهان بخش، وسامان قدوس لاعب برينتفورد الإنجليزي.
وسيكون أمير قلعة نويع، المدير الفني للمنتخب الإيراني، على موعد مع خوض منافسات البطولة للمرة الثانية في مسيرته التدريبية، بعد أن سبق وأن قاد الفريق في نسخة عام 2007، التي أقيمت في فيتنام وتايلاند وإندونيسيا وماليزيا، حيث خرج الفريق من دور الـ 8 بعد خسارته بركلات الترجيح أمام كوريا الجنوبية آنذاك.
وكان المنتخب الإيراني وصل للدور قبل النهائي في النسخة الماضية عام 2019 التي أقيمت في الإمارات، قبل أن يخسر بثلاثية نظيفة أمام نظيره الياباني.
أما المنتخب الفلسطيني فيتسلح بحماس لاعبيه والدعم الجماهيري في مواجهة منتخب إيران، وبقيادة مديره الفني التونسي مكرم دبوب، سيسعى منتخب فلسطين لحجز مكان له في الدور المقبل، وهو يسعى رغم صعوبة المهمة أمام إيران في المباراة الأولى، إلى إحداث مفاجأة والتأهل لدور الـ 16 في المسابقة القارية.
ومع وجود نجميه عدي الدباغ مهاجم شارلروا البلجيكي، ومحمود وادي لاعب “المقاولون” العرب المصري، يرغب منتخب فلسطين في إثبات ذاته وقدرته على اللعب في أكبر وأضخم حدث في آسيا.
اليابان تبدأ المشوار أمام فيتنام
يستهل المنتخب الياباني، مشواره من أجل تحقيق اللقب الخامس في تاريخه ببطولة كأس أمم آسيا 2023، عندما يواجه فيتنام ظهر اليوم.
وتوج المنتخب الياباني باللقب في أعوام 1992، و2000، و2004، و2011، ويسعى لإضافة اللقب الخامس في مسيرته، مؤكدًا زعامته على عرش البطولة الأغلى في القارة.
ويتسلح المنتخب الياباني، بقيادة مدربه هاجيمي مورياسو، الذي فاز باللقب كلاعب في نسخة 1992، بالعديد من النجوم، منهم كارو ميتوما مهاجم برايتون الإنجليزي، وواتارا إيندو لاعب ليفربول الإنجليزي، وريتسو دوان مهاجم فرايبورغ الألماني.
وسيدخل المنتخب الياباني، اللقاء بهدف تحقيق الفوز الأول، وهو أمر مهم بالنسبة له في مرحلة جمع النقاط، قبل الدخول في الأدوار الإقصائية؛ حيث يعد المرشح الأول لنيل اللقب في النسخة الحالية.
وظهر منتخب “السامواري” بشكل جيد للغاية في استعداداته للبطولة، حيث لعب مباراتين وديتين أمام كل من تايلاند، والأردن، فاز في الأولى (5-0)، وفاز في الثانية (6-1)، ليرسل إنذارًا صريحًا لجميع المنافسين في البطولة بقوة استعداداته للحدث.
على الجانب الآخر، يسعى منتخب فيتنام للخروج بأقل الخسائر من مواجهة ستكون صعبة أمام الفريق المدجج بالنجوم والمعزز بتاريخه الكبير في البطولة.
وشارك منتخب فيتنام في أول نسختين من البطولة باسم جنوب فيتنام، لكنه غاب عن البطولة حتى عاد باسمه الحالي في نسخة 2007، التي نظمتها البلاد بالاشتراك مع تايلاند، وماليزيا، وإندونيسيا، وخرج الفريق من دور الـ 8، وهي النتيجة ذاتها التي حدثت في نسخة 2019 بالإمارات.
وسيكون التاريخ حاضرًا في المواجهة، خاصة في وجود الفرنسي فيليب تروسييه، مدرب فيتنام، وهو الذي سبق له تدريب اليابان، وقاده للفوز بنسخة 2000 في لبنان، وقاده كذلك لنهائي كأس القارات عام 2001 قبل الخسارة أمام فرنسا، والخروج من دور الـ 16 بكأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
وسبق للمنتخبين أن التقيا في نسخة 2007، حيث نجح المنتخب الياباني في حسمها لصالحه (4-1).
