الإقتصاد

التعدين.. مستقبل التقنية الحديثة

البلاد – الرياض

أكملت المملكة استعدادها لانعقاد مؤتمر التعدين الدولي في نسخته الثالثة لعام 2024م في الرياض خلال الفترة من 9 إلى 11 يناير الحالي، ويستهدف تعزيز التعاون الدولي حول إنتاج المعادن الاستراتيجية التي تدخل في تحول قطاع الطاقة القطاعات التقنية الحديثة.

ويشارك بنك التصدير والاستيراد السعودي في أعمال المؤتمر بصفته شريكاً إستراتيجياً. يهدف البنك من خلال مشاركته في المؤتمر إلى الإسهام في تمكين ودعم قطاع التعدين، وتحفيز الفرص الاستثمارية، وذلك من خلال ما يقدمه من حلول تمويلية وتأمينية، حيث يسلط المؤتمر الضوء على مستقبل المعادن وفرص تمكينها وتنميتها في المنطقة بمشاركة نخبة من القياديين والخبراء المختصين.

ويتبع بنك التصدير والاستيراد السعودي لصندوق التنمية الوطني ويعمل على تمكين الاقتصاد السعودي غير النفطي في الأسواق العالمية، من خلال سد الفجوات التمويلية وتقليص المخاطر التي تواجه المصدرين، لتحقيق ما تسعى إليه رؤية المملكة 2030 في زيادة نسبة الصادرات غير النفطية إلى 50 % من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2030. ويعد مؤتمر التعدين الدولي الذي تنظمه وزارة الصناعة والثروة المعدنية في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، تجمعاً عالمياً لمناقشة مستقبل المعادن ومستقبل التعدين في العالم، وكيفية زيادة مساهمة المنطقة الكبرى، التي تمتد من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا. وسيشارك في جلساته، هذا العام، 220 متحدثاً من بينهم كبار الرؤساء التنفيذيين لأكبر شركات التعدين والشركات ذات العلاقة بقطاع المعادن والتمويل. ومن المتوقع حضور ما يقارب 13 ألف مشارك في المؤتمر.

وعلى طاولة المؤتمر العديد من المحاور والقضايا المهمة حول إنتاج المعادن الاستراتيجية التي تدخل في تحول قطاع الطاقة وانتاج التقنية الحديثة، وتسليط الضوء على إمكانات المنطقة التعدينية الكبرى، من خلال النقاش وتبادل الأفكار والخبرات بين ممثلي الحكومات من الوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى والمنظمات الدولية في الأمم المتحدة والاتحادات التجارية والأعمال لمنتجي المعادن وكذلك المنظمات غير الحكومية المهتمة بالاستدامة والتنمية المجتمعية، لوضع أسس التنمية المستدامة لصناعة المعادن في العالم، واستغلال إمكانات المنطقة الهائلة، بالإضافة إلى بناء القدرات وجعل صناعة المعادن محركًا رئيسًا لتحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي عالميًا.

وتتمتع المملكة بالكثير من المقومات التي تؤهلها للنهوض بهذا الدور الذي يصب في صالح العالم أجمع وفي صالح تنمية الشعوب وتقدمها. ومن بين هذه المقومات ما تتمتع به من علاقات جيدة وواسعة مع كافة دول العالم وبالأخص دول منطقة التعدين الكبرى في أفريقيا وآسيا. وموقعها الاستراتيجي الذي يربط الشرق بالغرب، ويعزز من قدرتها بأن تصبح مستقراً إقليميًا وعالميًا لمعالجة المعادن لا سيما المعادن الخضراء، وكذلك توفر مصادر الطاقة المتجددة بها.

فخلال السنوات الأخيرة أنجزت المملكة بنية تحتية متطورة، وشبكة الطرق والموانئ البحرية والخدمات اللوجستية المتقدمة. بالإضافة إلى ما لديها من قدرة استثمارية ضخمة لإدارة الثروة المعدنية واستكشاف المعادن الاستراتيجية في المملكة، وما لديها من استثمارات خارجية قوية، حيث قامت شركة معادن، وصندوق الاستثمارات العامة، بتأسيس شركة منارة للمعادن التي تستثمر في أصول التعدين على مستوى العالم، ممّا يساعد على تحقيق المرونة في سلاسل التوريد العالمية وتسِّريع وتيرة تحوُّل الطاقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *