الرياض – هاني البشر
تتجه أنظار عشاق رياضة المحركات في العالم غدًا الجمعة إلى مدينة العُلا، التي ستشهد انطلاقَ منافسات النسخة الخامسة من رالي داكار السعودية 2024، التي تستمر حتى يوم 19 يناير الجاري، بمشاركة 434 مركبةً في مختلف فئات السباق، وبمسافة تتخطى 7800 كم.
وتتميز النسخة الـ46 للرالي بمساراتٍ جديدة بنسبة 60%، يتخللها العديد من المناطق التي تضم مختلف أنواع التضاريس؛ لتفتح المجالَ أمام المشاركين لاستكشاف أروع المناظر الطبيعية الخلابة، والمناطق الأثرية في المملكة العربية السعوديّة، كما سيخوض المتنافسون تحدياتٍ جديدة من شأنها رفع مستوى التشويق والحماس.
وبهذه المناسبة، قال الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة: “مع بداية العام الجديد 2024 نواصل العمل باستضافة أهم وأكبر الأحداث الرياضية العالمية على أرض المملكة العربية السعودية، في ظل ما نجده من اهتمام وحرص كبيرين من قيادة هذا الوطن العظيم، ودعم سخي من قبل سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله- للقطاع الرياضي عامة، فها هو رالي داكار العريق يعود مجدداً بنسخته الخامسة؛ لينطلق- بمشيئة الله- من مدينة العلا الساحرة ذات الطبيعة الخلابة، التي سنستمتع فيها سويًّا- بإذن الله- في 15 يومًا مليئة بالإثارة والتحدي، بمشاركة 778 شخصًا يمثلون 72 دولة على مستوى العالم على متن 434 مركبة متنوعة بمختلف فئات السباق، سيتنافسون في 12 مرحلة أساسية، وواحدة تمهيدية تمرُّ جميعها بالعديد من المدن والمناطق المختلفة بالمملكة”.
وأضاف:” نرحب بكافة المتسابقين، والطواقم الفنية المساندة للفرق في المملكة من جديد، ونتطلع سويًّا لأن نشهد نسخة مختلفة واستثنائية -بإذن الله- مليئةً بالتحديات، والتنافس الشريف، والممتع، في ظل وجود مسارات مختلفة وجديدة عن الأعوام السابقة؛ لنكتشف سويًّا جمال وطبيعة تضاريس المملكة الممتدة شمالًا، وجنوبًا، وشرقًا وغربًا”.
من جانبه، رحّب الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات، والدراجات النارية، وشركة رياضة المحركات السعودية، بنخبةِ السائقين والدراجين، والملاحين المشاركين في منافسات رالي داكار السعودية 2024، معربًا عن فخره بانطلاق النسخة الخامسة على التوالي في المملكة، والذي يعد تجسيدًا للاهتمام الكبير الذي توليه قيادة هذا الوطن الغالي للقطاع الرياضي، والمتابعة الحثيثة والثقة الكبيرة من سمو وزير الرياضة، مؤكدًا في الوقت ذاته على ثقته بتنظيم محفلٍ عالمي كبير، يليق بمكانة المملكة العربية السعودية كموطن لرياضة المحركات.
وأضاف: “رهانُنَا دائمًا يكون على إمكاناتنا، وقدرات شباب وشابات المملكة، وهم يقدمون صورةٍ مشرفةٍ من حسن التنظيم والإتقان، ولعل استضافة رالي داكار في المملكة، يعد نموذجًا يجسّد النجاحَ الذي يتكرر كل عام، والذي نسعى جميعًا من خلاله للترحيب بالعالم في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، ونعد المشاركين في رالي داكار السعودية 2024 بنسخة أكثر تحديًّا، تواكب شغفَ الجمهور العالمي الذي يتابع الرالي عن كثب”.
وتستقطب النسخة 46 من الرالي الأقوى في العالم 778 مشاركًا يمثلون 72 دولة من مختلف أنحاء العالم، حيث تعد فرنسا من أكثر الدول التي سيمثلها المشاركون في الرالي بـ 163 مشاركًا، يليها إسبانيا بـ 119 مشاركًا، ثم إيطاليا بـ 72 مشاركًا، وذلك في جميع فئات الرالي، فيما يتنافس في السباق للمرة الأولى 135 مشاركًا جديداً، إلى جانب 129 أسطورة و31 مشاركًا في فئة تحدي موتول الأصلي، كما سيشارك في السباق 46 امرأةً، منهن 34 في فئة داكار كلاسيك.
وسيشارك أيضًا في المُنافسات هذا العام 10 سائقين سعوديين هم: يزيد الراجحي في فئة “تي 1″، وإبراهيم المهنا في فئة “ستوك”، فيما سيشارك صالح السيف، ودانية عقيل، ومشاعل العبيدان في فئة “تي 3″، وسيشارك ياسر بن سعيدان، ومها الحملي في فئة “تي 4″، كما سيتنافس طارق الرماح في فئة “تي 5″، بينما سيشارك عبدالحليم المغيرة في فئة “الدراجات النارية”، وهاني النومسي في فئة “الكوادز”.
وتشهد منافسات رالي داكار السعودية هذا العام مشاركة 434 مركبة، تتضمن 137 دراجةً نارية، و72 سيارة سباق، و46 شاحنةً، و42 مركبةً في فئة المركبات الصحراوية الخفيفة النموذجية “تي 3″، و36 مركبة في فئة المركبات الصحراوية الخفيفة للإنتاج التجاري “تي 4″، و10 درّاجات نارية رُباعية العجلات “كوادز”، و66 سيارة كلاسيكية، و14 شاحنة كلاسيكية، فيما ستشارك 10 مركبات في منافسات فئة مستقبل داكار – المهمة 1000، وتتضمن سيارة واحدة، وشاحنة واحدة ومركبتين فئة “تي 3″، و6 دراجات نارية.
ويتألف مسار الرالي من 12 مرحلة وواحدة تمهيدية، وتمتد منافساته على مدار 15 يومًا، يخوض خلالها السائقون والمركبات على حد سواء، تحديًا لقدرتهم على تحمل أقسى التجارب في عالم رياضة المحركات، حيث يدفع السباق المشاركين فيه إلى أقصى حدودهم البدنية والذهنية، حينما ينطلقون بمركباتهم في تحدي صحراء المملكة بمختلف تضاريسها لمسافة إجمالية تتخطى 7891 كم، منها 4827 كم من المراحل الخاصة الخاضعة للتوقيت، مرورًا بأروع المناظر الطبيعية الخلابة، والمناطق الأثرية في المملكة.
ويستهلُّ السائقون رحلتهم هذا العام بمرحلةٍ تمهيدية من مخيم الانطلاق في العُلا، قبل خوض رحلةٍ تعبرُ العديدَ من مدن المملكة، حيث يمر المسار هذا العام بالحناكية، والدوادمي، والسلامية، والهفوف، وشبيطة، والرياض، وحائل، وينبع.
وستكون المراحل الخاصة بالسباق على النحو التالي:
– المرحلة التمهيدية (الجمعة 5 يناير): العُلا – العُلا، لمسافة 157 كيلومتراً (المرحلة الخاصة 27 كيلومتراً)
– المرحلة الأولى (السبت 6 يناير): العُلا – الحناكية، لمسافة 532 كيلومتراً (المرحلة الخاصة: 405 كيلومتراً)
– المرحلة الثانية (الأحد 7 يناير): الحناكية – الدوادمي، لمسافة 662 كيلومتراً (المرحلة الخاصة: 470 كيلومتراً)
– المرحلة الثالثة (الاثنين 8 يناير): الدوادمي – السلامية لمسافة 733 كيلومتراً (المرحلة الخاصة: 440 كيلومتراً)
– المرحلة الرابعة (الثلاثاء 9 يناير): السلامية – الهفوف، لمسافة 631 كيلومتراً (المرحلة الخاصة: 299 كيلومتراً)
– المرحلة الخامسة (الأربعاء 10 يناير): الهفوف – شبيطة، لمسافة 645 كيلومتراً (مرحلة خاصة: 118 كيلومتراً)
– المرحلة السادسة (الخميس 11 يناير): شبيطة – شبيطة، لمسافة 818 كيلومتراً (المرحلة الخاصة: 584 كيلومتراً)
– يوم الراحة (13 يناير): الرياض
– المرحلة السابعة (الأحد 14 يناير): الرياض – الدوادمي، لمسافة 873 كيلومتراً (المرحلة الخاصة: 483 كيلومتراً)
– المرحلة الثامنة (الاثنين 15 يناير): الدوادمي – حائل، لمسافة 678 كيلومتراً (المرحلة الخاصة: 458 كيلومتراً)
– المرحلة التاسعة (الثلاثاء 16 يناير): حائل – العلا، لمسافة 639 كيلومتر (المرحلة الخاصة: 417 كيلومتراً)
– المرحلة العاشرة (الأربعاء 17 يناير): العلا – العلا، لمسافة 609 كيلومتر (المرحلة الخاصة: 371 كيلومتراً)
– المرحلة الحادية عشرة (الخميس 18 يناير): العلا – ينبع، لمسافة 587 كيلومتراً (المرحلة الخاصة: 480 كيلومتراً)
– المرحلة الثانية عشرة (الجمعة 19 يناير): ينبع – ينبع، لمسافة 328 كيلومتراً (المرحلة الخاصة: 175 كيلومتراً).
جدير بالذكر أن رالي داكار يعد أحد أعرق السباقات في رياضة المحركات بالنظر إلى حجمه وأحداثه ومستوى الإثارة والحماس الذي يضمنه، ويتولى تنظيمه “منظمة أماوري سبورت” بالتعاون مع شركة رياضة المحركات السعودية، بالتنسيق مع الجهات المحلية المعنية، فيما انطلق هذا السباق في المملكة لأول مرة عام 2020.