محافظة الأحساء التي كانت تعج بالمواهب في كرة القدم خلال السنوات الماضية، وتابعنا لاعبين كثر انتقلوا من أندية الأحساء إلى أندية كبيرة، ومثلوا المنتخبات الوطنية لا يسعى المجال لذكرهم، ولكن لا حظنا في الآونة الأخيرة اندثار المواهب في محافظة الأحساء، فلم نرَ لاعبين على مستوى الفئات السنية من أندية الأحساء انضموا للفريق الأول في النادي- كما كان سابقًا- أو انتقلوا إلى أندية كبيرة، رغم ما سمعته أن هناك أكثر من 200 فريق حواري وأكثر من 4 آلاف لاعب، وكذلك هناك دوري على مستوى الفئات السنية، ضمن رابطة دوري الهواة الفرعية بالأحساء، ربما يعود ذلك لأن معظم الأندية تريد اللاعب الجاهز الذي يخدم الفريق، وربما يحدث ذلك على مستوى جميع الأندية، وليس الأحساء، فاللاعب من درجة الشباب عندما يصعد للفريق الأول لا يجد له مكانًا، ويتم تنسيقه لأن تفكيرهم منصب نحو الفريق الأول؛ من أجل الصعود أو البقاء؛ لذلك يتم البحث عن اللاعب الجاهز من أصحاب الخبرة المنسقين من الأندية الكبيرة؛ لذلك لاعب فريق درجة الشباب بالنادي عندما ينتقل للفريق الأول لا يجد له مكانًا لذا يبحث عن ناد آخر في الدرجة الأقل.
وحقيقه تقال ربما النادي الوحيد الذي يولي الفئات السنية اهتمامًا كبيرًا هو نادي الفتح من خلال الأكاديمية، وكذلك صقل المواهب في الحواري، واستقطابهم وتسجيلهم في الأكاديمية بإشراف مدربين عالميين ووطنيين من خلال النظرة الثاقبة للمستقبل، ولا شك أن إدارة الفتح قطفت ثمار ذلك العمل المميز من خلال المواهب الموجودة، ولعل عباس الحسن أكبر مثال على الذين انضموا للفريق الأول، والمنتخب، وسعد الشرفاء الذي سجل هدفين في التعاون.
وأقترح على الاتحاد السعودي لكرة القدم إنشاء مركز لاكتشاف المواهب والفئات السنية في محافظة الأحساء، يشرف عليه مدربون عالميون متخصصون في الفئات السنية؛ من أجل صقل تلك المواهب.
الأحساء تعج بالمواهب في الحواري، وتحتاج إلى من يحتضنها ويدعمها من خلال الأكاديميات، كما فعل نادي الفتح.