البلاد – واس
أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أنه لن يكون هناك سلام ولا استقرار دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وأضاف أبو ردينة في بيان له، رداً على تصريحات نتنياهو التي قال فيها: إنه ينوي السيطرة على محور فيلادلفيا في قطاع غزة، أن وقف العدوان على غزة أولاً، ووقف هجمات المستعمرين الإرهابيين بحماية جيش الاحتلال على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية هي الأولويات الوطنية حالياً.
وتابع، أن على الإدارة الأمريكية بدلاً من تزويد إسرائيل -القائمة بالاحتلال- بالسلاح، أن تتحمل مسؤولياتها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ليس في فلسطين فقط، بل لوقف اشتعال المنطقة.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة في بيانه: نحمّل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها، مضيفاً أن منظمة التحرير الفلسطينية هي هوية الشعب الفلسطيني وعنوان استقلاله وسيادته.
واستشهد وأصيب العشرات من الفلسطينيين أمس؛ في سلسة غارات إسرائيلية استهدفت منازل سكنية في قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أنه تم انتشال شهداء وحرحى، بعد أن شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 25 غارة على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كما ألحق القصف الإسرائيلي دمارًا في منازل الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، تواصل طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفها لمخيمات وسط قطاع غزة، وأسفر القصف الإسرائيلي المكثف عن سقوط العشرات من الفلسطينيين بين شهيد وجريح، ولم يتمكن الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول للجرحى؛ بسبب المنع والاستهداف الإسرائيلي للطواقم الطبية، التي استشهد 314 من كوادرها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمستمر لليوم الـ 87 على التوالي.
من جهته، أدان المجلس الوطني الفلسطيني بأشد العبارات عجز المجتمع الدولي عن وقف حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.
واستهجن المجلس، في بيان له، صمت دول العالم والمنظمات الدولية على مشاركة مرتزقة أجانب في ارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي ومجازر وتهجير قسري في قطاع غزة.
وحمّل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية استمرار حرب الإبادة الجماعية، من خلال دعمها للاحتلال، واستخدامها المتكرر لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لقطع الطريق على المجلس والمجتمع الدولي للقيام بمسؤولياتهم لوقف العدوان وحماية المدنيين والمنشآت المدنية، ووقف الكارثة والمأساة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة.
وطالب في بيانه المجتمع الدولي والأمم المتحدة، والدول الموقعة على اتفاقيات جنيف، بضرورة التحرك لحماية المدنيين ووقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف إرهاب الدولة المنظم، ومحاسبة كل مقترفي الجرائم والانتهاكات الجسيمة أمام القضاء ومحاكم جرائم الحرب، كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش بوضع إسرائيل -القائمة بالاحتلال- ضمن قائمة دول العار، والإسراع بإعلان قطاع غزة منطقة منكوبة.
وجاء في البيان أنه “بينما يدخل العالم عاماً جديداً، تزدحم شوارع قطاع غزة بالجثث والدمار والموت والحرمان، ويزدحم جنوب قطاع غزة بالنازحين، ويُحرم الفلسطينيون من حقوقهم الإنسانية، فخلال عام 2023 استمرت مأساة ومعاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة جراء الظلم التاريخي الذي لحق به، إثر تنكر دولة الاحتلال العنصرية لحقوقه ولمبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة كافة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية”.
وتابع أنه “خلال عام 2023 ومع وصول حكومة اليمين الفاشي المتطرفة، تصاعد إرهاب المستعمرين وجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، التي وصلت ذروتها في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، الذي ارتكب فيه الاحتلال- وما زال- جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وتهجير القسري وجرائم حرب وتجويع وتعطيش، ما تسبب حتى الآن في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من المواطنين، غالبيتهم من النساء والأطفال، ونزوح قسري لقرابة 2 مليون مواطن، يعيشون في ظل كارثة إنسانية؛ بسبب انقطاع الكهرباء والاتصالات ومنع وانعدام المياه والغذاء والدواء”.
وأضاف: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ومليشيات المستعمرين يواصلون جرائمهم بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس، من قتل وإعدام ميداني واعتقال، وتسريع وتوسيع جرائم هدم المنازل، والاستيطان الاستعماري، واقتحام واستباحة الأماكن المقدسة، والتنكيل بالمعتقلين”.
وقال في بيانه: إن العدوان على الشعب الفلسطيني لم يبدأ يوم إعلان الاحتلال الحرب على قطاع غزة، بل هو متواصل طوال 75 عاماً”، مؤكداً أن قطاع غزة وأهله جزء لا يتجزأ من فلسطين الدولة والشعب.
ووجه المجلس الوطني في بيانه التحية لشعبنا الفلسطيني الصامد في أرضه، خاصة أهلنا في قطاع غزة، الذين يتصدون لكل المؤامرات، خاصة مؤامرة التهجير القسري، ليبعث برسالة واضحة، أن غزة هي قلب فلسطين ولا فلسطين دون غزة.