مناسبات

ديوانية الراجحي تناقش (التثبت من الخبر)

البلاد – جدة

تناولت ديوانية عبدالرحمن الراجحي الثقافية الأسبوعية، قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ).
بداية تحدث الأستاذ محمد عبد الرحمن الراجحى، فقال:
« التَّأَنِّي مِنَ اللَّهِ، وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ، والتثبُّت من صفات أصحاب العقل والرزانة، بخلاف العجلة فإنها من صفات أصحاب الرعونة والطيش.
من جانبه تحدث الدكتور غسان القين قائلا إنه تحذير لكل مؤمن من إشاعة تفتح أبواب الفتن ، ويصاب منها أناس ظلماً ، وقد حذّر الشرع أشدّ التحّذير من تصديق كل ناقل لنبأ سيئ.


كم مرة وقعنا فى شر أعمالنا بسبب اندفاعنا، وعدم تريثنا ،لأننا لم نتأكد من المعلومة التى وصلتنا ولا من مصدرها ، وبالتالى ظلمنا أنفسنا وظلمنا الآخرين ، وارتكبنا حماقات مدمِّرة ، قبل أن يتبين لنا أننا كنا على خطأ ، وعادة ما نتنبه متأخرين ، بعد وقوعنا وارتكابنا للخطأ نتيجة التسرُّع، بعد عبورنا الخطّ الأحمر حيث لا رجعة أبداً.
وفي السياق ، تحدث العميد سعد الشمراني قائلاً لقد ذمّ الإسلام العجلة ونهى عنها ، كما ذمّ الكسل والتباطؤ ونهى عنه ، ومدح الأناة والتثبُّت في الأمور، ومن النتائج المتعلقة بالذات، الشعور بالندم ، وهو شعور قاسٍ جداً، وخطورة الندم أنه لا يمكن الرجوع فيه، لأننا نندم على ما فات أي أننا لا يمكن تعديله وإعادته إلى ما كان عليه ، والندم من معانيه التأسف والحزن وكراهية ما فعلنا من قبل ، وهذه كلها أمور صعبة ، لأنها مرتبطة بماضٍ قد حدث وتم . وأكد كل من الدكتور سليمان النملة ومحمود المحضار ونبيل باعشن بأن هناك جانب آخر مهم يستحق التوقف عنده هو معنى “الفاسق” ، لأن البعض يرى أن علينا التشكُّك فى المعلومة التى يقولها لنا من نعرف عنه ” فسقه ” فى الأمور الدينية فقط ، ولكن ماذا عن الفسق الإجتماعى ؟ ذلك يتعلق بالإنسان الذى يريد أن يوقع بين الناس لمصلحة شخصية ولهدف معلوم لنا أو مجهول وغائب ، لذا من الأفضل التيقُّن من كل معلومة حتى لو صغيرة وتافهة ، فذلك أصوب وأفضل ويحمي الناس من الأذى، ويحمي أنفسنا من الندم. أعاذنا الله وإياكم من الندم ،وجعلنا من أصحاب التثبُّت واليقين في الأمور كلها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *