الدولية

أكدت أنه يريد إخراج “الأونروا”.. الخارجية الفلسطينينة: الاحتلال يستهدف تغيير الطابع السكاني بغزة

البلاد – واس

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن حرب الاحتلال على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، تندرج في إطار مخططات التهجير القسري، ومحاولات تغيير الطابع الديمغرافي في قطاع غزة وطبيعته المعروفة بالكامل.
جاء ذلك في بيان لها، قالت فيه: “تنظر الوزارة بخطورة بالغة لتلك المخططات؛ كونها استهداف مباشر للقضية الفلسطينية ولحقوق شعبنا وفي مقدمتها حق العودة، وجزء لا يتجزأ من سياسة إسرائيلية رسمية تهدف لتصفية القضية الفلسطينية”، مطالبةً الإدارة الأمريكية بوقف تنفيذ تلك المخططات فوراً، مما يتطلب وقبل كل شيء الوقف الفوري لإطلاق النار.
وأشارت إلى أن ما تتعرض له “الأونروا” منذ بداية الحرب يُعد تنفيذاً ممنهجاً لمثل هذا المخطط، خاصةً ما يتعلق بقتل المئات من موظفيها وتدمير مراكزها والمدارس التابعة لها وعرقلة عملها وقدرتها على الحركة، وأداء مهامها خاصة في شمال قطاع غزة.
وأضافت: “بعيداً عن أهدافه المعلنة للحرب على قطاع غزة، يوظّف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإبادة الجماعية للمدنيين الفلسطينيين؛ لتحقيق أهداف إستراتيجية تتكشف يوماً بعد يوم، لطالما حذرت الوزارة منها في وقت مبكر، خاصةً أن ممارسات جيش الاحتلال على الأرض تلخص تلك الأبعاد الإستراتيجية وتجسدها، وفي مقدمتها العمل على تهجير من يتبقى من المواطنين، أو تشجيعهم على الهجرة، كما قال الوزير المتطرف سموتريتش، وذلك يتم من خلال تدمير شامل لمقومات الوجود الفلسطيني”.
من جهتها، أدانت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، قرصنة الاحتلال الإسرائيلي، لأثير إذاعة صوت فلسطين على الموجة الرئيسة، وبثّها رسائل تهديد للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واصفةً ذلك بالجريمة الجديدة بحق الإعلام الفلسطيني. وأشارت في بيان، إلى خطورة هذه القرصنة الإسرائيلية في استباحة وسائل الإعلام الفلسطينية بقوة الاحتلال لتستخدمها في حربها العدوانية على الشعب الفلسطيني.
وأكدت في بيانها أن هذه الجريمة الجديدة تأتي ضمن حرب الاحتلال الشاملة على كامل الشعب، وهي استمرار للحرب التي يشنها على الإعلام الرسمي الفلسطيني عبر إعدام الصحفيين وعائلاتهم، كما جرى مع محمد أبو حطب ومئات الإعلاميين، إضافةً إلى استمراره في إغلاق مكتب الهيئة في القدس المحتلة والاعتداء الدائم على طواقمها في الميدان.
وشددت الهيئة على أنها ماضية في أداء رسالتها بإيصال صوت وصورة الشعب الفلسطيني إلى كل مكان في العالم مهما كانت جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وأن كل هذا الاستهداف لن يزيدها إلا إصراراً على فضح جرائم الاحتلال للعالم أجمع وصولاً لمحاسبته عليها. وأكدت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في بيانها، متابعتها لهذه القرصنة مع جهات الاختصاص على المستويين الداخلي والخارجي كافةً؛ لمحاسبة ومحاكمة الاحتلال على جرائمه المستمرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *