البلاد – الرياض
في إطار التحول النوعي لقطاع التشييد والبناء في المملكة ، شهدت مدينة سدير الصناعية افتتاح أول مصنع في العالم متخصص في تقنيات البناء الحديثة وذلك بشراكة سعودية يابانية.
ويعتبر المصنع الأول من نوعه بالعالم الذي يتبنى استخدام وتطبيق التقنيات الخرسانية للأبراج والجسور ذات الجودة العالية على القطاع السكني.
وتمكن هذه التقنية المتطورة من شد الأعضاء الخرسانية القياسية من أجل متانة الهيكل الإنشائي لعمر يصل إلى 200 عام VA، كما تتيح تغيير شكل المبنى وتصاميمه بأي وقت بفضل استخدام الألواح غير الهيكلية المعزولة للجدران، بالإضافة لتوفيرها للمرونة التي تساعد في تحمل المبنى لزلزال بقوة 7 درجات وعواصف بطول 100 متر.
ويعمل المصنع الجديد على خلق فرص وظيفية للكوادر الوطنية تقدر بنحو (6) ألاف وظيفة في قطاع التشييد والبناء الذي يعتبر الأول في توليد الوظائف بينما لا تتجاوز نسبة السعوديين فيه 5 ٪. ويعد المصنع بمثابة ترجمة لعملية التحول في قطاع التشييد والبناء بالمملكة للجيل الرابع والخامس باستخدام تقنيات متطورة بما في ذلك الربوتات مما يرفع من مساهمة القطاع في الناتج المحلي، ويدعم توفير مساكن عالية الجودة للمواطنين وتحسين جودة الحياة للمجتمع.
ويمثل قطاع البناء والتشييد ثاني قطاع اقتصادي بعد النفط والغاز، حيث تعتبر التقنيات التي سيعتمدها المصنع ثورة صناعية عالمية في القطاع العقاري ، وستسهم في إنجاز مشاريع الرؤية السعودية 2030 بجودة عالية ووقت أقل، وخفض انبعاثات الكربون بنسبة 70 ٪ مقارنة بطرق البناء التقليدية، وتوطين تقنيات البناء المتقدمة بالمملكة وتصديرها لبقية دول العالم.
