خالد بن مرضاح – جدة
يحتفي العالم بالمتطوعين والمتطوعات كل عام، هؤلاء الذين قرروا البذل لخدمة مجتمعهم والعالم ليجعلوا الأرض مكاناً صالحاً عامراً بالخير، يقول الله تعالى: (فمن تطوَّع خيرًا فهو خيرالله)، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :(المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضًا).
في هذه المناسبة ، تناولت ديوانية الراجحي الثقافية اليوم التطوعي السعودي العالمي، وافتتح الجلسة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الراجحي قائلاً: العمل التطوعي يعتبر من الأعمال التي حثّت عليها الشريعة الإسلامية, ولابدّ أن يكون موجوداً في المجتمع المسلم كضرورة شرعية, ولأهداف دنيوية والتي تتضح من خلال الأهمية الدينية, والإقتصادية, والإجتماعية, والنفسية, والفكرية والسياسية, والإدارية, والعسكرية, والأمنية والتربوية.
وتحدث الدكتور أحمد الغامدي قائلاً أن العمل التطوعي في الإسلام له قيمة دينية, حيث حثت الشريعة الإسلامية عليه, وبيّنت مدى الأجر المترتب عليه. أن العمل التطوعي في الإسلام ليس محصوراً في قالب واحد, ولا في جهة واحدة بل هو شامل لجميع مناحي الحياة, ممّا يجعل المجتمع المسلم مستفيداً من العمل التطوعي في جميع مناحي الحياة. كما تطرق المهندس حسن الزهراني والدكتور عبدالله بن علي آل دربه متفقين بأنه يجب إحياء قيمة العمل التطوعي في ضمير ووجدان شبابنا من الجنسين , حتى يقبلوا على العمل التطوعي بحماس واندفاع رغبة في الأجر من الله سبحانه وتعالى. كما يجب أن يكون موضوع التطوع قضية مطروحة في برامجنا التعليمية ووسائلنا الإعلامية والتركيز على نشر ثقافة التطوع في خطب الجمعة في المساجد وبيان عمقها في الدين الإسلامي الحنيف.