المحليات

استحقاقات التقدم

لم يشهد العالم في عصر سابق ما يشهده وينجزه اليوم من تقدم تقني هائل، وسرعة تختصر الزمن والجغرافيا، وتطور الاقتصاد والخدمات الرقمية، ما يفرض متغيرات متسارعة وتحديات متزايدة تواجهها أسواق العمل.

هذه المتغيرات والتحديات الكبيرة تستشرفها المملكة، فكانت حاضرة بالنقاش والرؤى والتوصيات على طاولة وزراء الموارد البشرية والمتخصصين خلال جلسات المؤتمر الدولي لسوق العمل، التي اُختتمت مؤخرًا في الرياض، ببلورة خارطة واضحة تحدد الاتجاهات، خاصة ما يتعلق بالآثار المتسارعة والمتزايدة للتطور التقني على مستقبل أسواق العمل وأنماط العمل، ومن ثم الاستعداد النوعي لمستقبله الذي يتطلب تحولات نوعية في برامج وأهداف كافة الجهات ذات الصلة بالتعليم والتدريب والتوظيف والثقافة المجتمعية.

وعلى ضوء ذلك ومن خلال الحقائق، أكد المؤتمر أهمية مستقبل تقدم الثورة الصناعية الرابعة في تطور الاقتصاد والموارد وأدوات الازدهار على المدى المنظور والبعيد؛ لما تجلبه اليوم من فوائد نوعية كبيرة للاقتصادات والمجتمعات في العالم وأيضًا التأكيد على أنظمة الذكاء الاصطناعي متسارعة التقدم، التي بقدر ما ستلغي وظائف نمطية، ستخلق أيضًا عشرات الملايين من الوظائف البشرية ذات الصلة، ما يتطلب الاستعداد بمنظومة متكاملة لتلبية استحقاقات التقدم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *