البلاد – الرياض
في إطار الحراك المتزايد لتعزيز إسهامات القطاع التعديني ، زار نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر، مدينة رأس الخير الصناعية؛ للاطلاع على خطتها الرئيسية، وبرامجها الصناعية للصناعات الأساسية والصناعات الثانوية والوقوف على سير العمل في الأراضي المخصصة للمشاريع وحوافز المنطقة الاقتصادية الخاصة برأس الخير وتوفير البنى التحتية لدعم المستثمرين في المدينة.
كما اطّلع على سير العمل في المشاريع القائمة ونسب التخصيص التي تتجاوز 75 % من الأراضي المتوفرة، وتجهيزات المنطقة الاقتصادية الخاصة والمزايا التي يتم العمل على توفيرها للمستثمرين.
وتعدّ مدينة رأس الخير الصناعية الركيزة الرئيسية لصناعة التعدين في المملكة، لتكون مدينة مختصة بالصناعات التعدينية، حيث استطاعت جلب استثمارات بأكثر من 130 مليار ريال سعودي منها ما هو قيد التشغيل والإنشاء، ومنها ما هو قيد التصميم والدراسة، وتشهد المدينة صناعات قائمة تحت التشغيل تضم مصانع كبيرة مثل، مصانع الفوسفات لإنتاج الأمونيا، والأسمدة الفوسفاتية، ومصانع الألومنيوم لإنتاج إكسيد الألومنيوم والألومنيوم وصفائح الألمونيوم، التي تدخل في العديد من الصناعات منها صناعات التغليف وصناعة السيارات، والتي ستسهم في زيادة المحتوى المحلي في الصناعات المحلية. وتستضيف المملكة النسخة الثالثة لمؤتمر التعدين الدولي خلال الفترة من 9 إلى 11 يناير الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات ، وقبل أيام أعلن نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر تفاصيل برنامج المؤتمر ، مؤكدا أن المملكة لديها الكثير من المقومات التي تؤهلها للنهوض بهذا الدور الذي يصب في صالح العالم أجمع وفي صالح تنمية الشعوب وتقدمها.
وقال إن من بين هذه المقومات ما تتمتع به المملكة من علاقات جيدة وواسعة مع كافة دول العالم وبالأخص دول منطقة التعدين الكبرى في أفريقيا وآسيا. وموقعها الاستراتيجي الذي يربط الشرق بالغرب، ويعزز من قدرتها بأن تصبح مستقراً إقليميًا وعالميًا لمعالجة المعادن لا سيما المعادن الخضراء، وكذلك توفر مصادر الطاقة المتجددة بها، وتوفر البنية التحتية المتطورة، وشبكة الطرق والموانئ البحرية والخدمات اللوجستية المتقدمة. بالإضافة إلى ما لديها من قدرة استثمارية ضخمة لإدارة الثروة المعدنية واستكشاف المعادن الاستراتيجية في المملكة، وما لديها من استثمارات خارجية قوية، حيث قامت شركة معادن، وصندوق الاستثمارات العامة، بتأسيس شركة منارة للمعادن التي تستثمر في أصول التعدين على مستوى العالم، مما يساعد على تحقيق المرونة في سلاسل التوريد العالمية وتسريع وتيرة تحول الطاقة.
