الإقتصاد

“إكسبو الرياض”.. ازدهار مستدام للاقتصادي السعودي

البلاد – جدة

أكد خبراء أن اقتصاد المملكة سيستفيد من الانتعاش الذي سيحدثه “إكسبو الرياض” قبل انطلاق فعالياته في أكتوبر 2030 لتبلغ ذروة الانتعاش خلالها، وسيمتد التأثير إلى ما بعد انتهائها في مارس 2031م . وقدر الخبراء أن تسهم نتائج المعرض بنحو 4 مليارات دولار سنوياً في الاقتصاد السعودي على مدار 25 عاما.

وأشار تقرير أصدرته الراجحي المالية إلى أن قطاعات عدة في الاقتصاد السعودي ستستفيد بشكل مباشر من استضافة الحدث العالمي، بعضها في فترة التجهيز التي تسبقه، في حين سيزدهر نشاط قطاعات أخرى خلال فترة إقامة المعرض ، بحسب “الشرق بلومبرج”. وطبقا للتقرير فإن التزامن بين “رؤية السعودية 2030” واستضافة “اكسبو الرياض” سيسرع من إنجاز المشروعات الضخمة الجارية ضمن استراتيجية الرؤية، ما يضع المملكة على طريق تحقيق مستهدفها في تنويع مصادر الدخل غير النفطي المستدام.

ورصدت المملكة 7.8 مليار دولار لاستضافة المعرض، وتوزعت الميزانية وفق الملف الذي قدمته المملكة، على 5.85 مليار دولار للنفقات الرأسمالية، و1.47 مليار دولار للنفقات التشغيلية. كما جرى تخصيص 343 مليون دولار لمساعدة 100 دولة في مجالات تشييد الأجنحة، ودعم التقنيات، والفعاليات.

مشاريع وإنشاءات
ووفقاً للتقرير، سيكون قطاع البناء في الممملكة أحد أكبر المستفيدين، حيث يتوقع أن تؤدي استضافة الرياض للمعرض العالمي إلى تعزيز قطاع التشييد بشكل كبير. وستقود مشاريع البنية التحتية والإنشاءات، بما فيها الغرف الفندقية ومساحات العرض وأجنحة المعرض، إلى زيادة كبيرة في أنشطة شركات البناء والمقاولين وتجار المواد الأولية، مع الإشارة إلى أن الرياض ستحتاج إلى الاستثمار لزيادة عدد منشآتها الفندقية نظراً لقلة المعروض في السوق. وكان الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض إبراهيم السلطان، قد صرح في وقت سابق، أن العاصمة ستحتاج إلى إضافة نحو 100 ألف غرفة فندقية إلى نحو 25 ألف غرفة متاحة حاليا، لسد فجوة الطلب المتوقع عند 125 ألف غرفة خلال فترة إقامة المعرض. ووفقاً لـ”الراجحي المالية” فمن المتوقع أن يبلغ عدد الزائرين خلال فترة المعرض نحو 37.5 مليون زائر، فيما المستهدف الرسمي يصل إلى 40 مليوناً. وقدر التقرير أن يصل حجم الإنفاق الاستهلاكي إلى 64 مليار ريال خلال فترة إقامة فعاليات المعرض. وتخطط المملكة لإعادة رسم مخططها العقاري بقيمة 1.25 تريليون دولار ضمن خطة التطوير العقاري لجعل السعودية مركزاً للسياحة والأعمال كجزء من “رؤية 2030”.

رقمية ولوجستية
التقرير أكد أن قطاع الشحن والخدمات اللوجستية سيستفيد من النشاط الذي سيحدثه هذا الحدث الكبير، سواء في الفترة التي تسبقه أو خلال فترة إقامته. كانت شركة “ARC” قد قدّرت نمواً في حجم سوق الشحن السعودي بمقدار 16 % في الفترة بين 2023 و2030م، وتوقعت “الراجحي المالية” ارتفاع هذه الأحجام بعد الفوز باستضافة المعرض.

قطاعات ستزدهر في فترة المعرض
أما خلال فترة المعرض التي ستستمر لمدة 6 أشهر، فيتوقع التقرير أن يُحدث المعرض رواجاً في قطاعات مختلفة، من بينها قطاع تأجير السيارات، حيث ستكون الفرصة مواتية لازدهار نشاط شركات تأجير السيارات، مع زيادة أعداد الزائرين وحاجتهم إلى التنقل.
وإلى جانب انتعاش العديد من القطاعات والمشاريع ، سيؤدي هذا الحراك القوي للفعاليات إلى زيادة الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاستشارات الرقمية، وفقاً لـ”الراجحي المالية” التي توقعت نمواً سنوياً للقطاع بنسبة 12 % ليصل إلى 24 مليار ريال بحلول نهاية 2027م، وكذلك قطاعات الإعلان والخدمات الإعلامية والتأمين والرعاية الصحية، إضافة إلى شركات الأغذية ستكون من ضمن المستفيدين من توافد عشرات الملايين من الزائرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *