كنت ولا زلت ممّن يحظون بمجلة (قافلة الزيت) الصادرة عن شركة أرامكو السعودية منذ أوائل عام 1378هـ، وممّن يواظبون على قراءتها والإحتفاظ بها. كان رئيس تحرير(قافلة الزيت) في تلك الفترة ، الأستاذ شكيب الأموي ومن بعده الأستاذ عبدالعزيز مؤمنة – رحمهما الله – ، ثم تعاقب على رئاسة تحريرها بعد ذلك ، نخبة من الأدباء والمثقفين ، أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: الأديب الشاعر الأستاذ علي الدميني، واستمر وصولها إليّ منذ ذلك الحين حتى الآن، أي ما يقرب من (67عاماً) .
ومجلة (القافلة) وهو مسمّاها الحالي ،تعتبر في طليعة المجلات السعودية، لاشتمالها على الآداب والثقافة والعلوم، وتواكب في مسيرتها الناهضة ، آمال وطموحات وتطلعات المملكة نهضوياً وتقدمياً ورؤية المملكة (2030) الداعمة لنهضة البلاد في شتّى المجالات والصُعد.
ومن متابعاتي – سابقاً ولاحقاً – لنشاطاتها المحمودة والمميزة، كأقدم مشترك فيها ، قيام المسؤولين عنها باختيار مجموعة من أعدادها وإصدارها في مجلدات جميلة الإخراج والتجليد والمحتوى وتوزيعها (إهداءً) للعديد من الجهات الثقافية والأدبية والإعلامية على المستوى المحلي والخارجي.
في بداية شهر ربيع ثاني 1444هـ ، وفي نقلة نوعية في خدمة مشتركيها ، فوجئت بنسخة من العدد الخاص عن شهري سبتمبر وأكتوبر 2022م (يمثِّل العدد الخاص في شكله ومضمونه ، مناسبة اليوم الوطني (92)، تصلني إلى داري بعد أن كانت تردني على صندوق البريد ، فأكبرت في مسؤوليها هذا الجهد الموفق والمميز، إحتفالاً باليوم الوطني المجيد.
خاتمة، كقارئ قديم ومحب لهذه المجلة العريقة في تاريخها ومسيرتها المشرفة، وبصدور عددها الجديد (700) المكمل لـ (70) عاماً من عمرها المديد إن شاء الله، في خدمة الوطن والأمة والقيادة الرشيدة، يحدوها الطموح في الوصول برسالتها السامية إلى الآمال المرجوَّة وفق النهضة التي تعيشها بلانا في شتّى المجالات الحياتية.
وبدافع الحب لهذه المجلة العريقة في تاريخها ومسيرتها المشرفة، وبصدور عددها الجديد (700) المكمل لـ (70) عاماً في خدمة الآداب والثقافة والعلوم دون توقف وتأصيلاً لهذا العمر الطويل والمسيرة المشرفة ، فإنني أقترح على القائمين عليها ما يلي :
-إقامة إحتفالية بهذه المناسبة برعاية وزارة الثقافة السعودية.
-إصدار عدد خاص عن هذه المناسبة يتضمن السيرة والمسيرة للمجلة.
-إعادة طبع المجلدات التي سبق أن صدرت عنها سابقاً مع شيء من الأعداد الأخيرة توزع كهدايا أثناء الحفل،
يكرّم خلالها رؤساء التحرير الذين تعاقبوا على رئاسة تحريرها.
-تكريم قُدامى كتابها ومشتركيها.
أنا على ثقة من قدرة شركة أرامكو السعودية على تحمل نفقة هذه المناسبة ، ونجاح أسرة تحريرها في إعداد برنامج الحفل والإشراف عليه بإذن الله.
وبالله التوفيق.