اجتماعية مقالات الكتاب

قطار الحرمين .. التجربة والاقتراح

يعتبر مشروع قطار الحرمين بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مروراً بجدة ، من أكثر المشاريع التنموية أثراً في حركة سفر الأهالي والمعتمرين حيث خفَّض القطار مدة السفر إلى النصف مقارنة بالسيارة. كما خفَّف الضغط على الرحلات الجوية المحلية وقلّل من نسبة حوادث الطرق السريعة.

وتعتبر شبكات القطارات في العالم منذ القدم، أحد سبل التنمية الإقتصادية والإجتماعية بين الأقاليم والمدن ومختلف الدول.
نرجو أن يتسع المشروع القادم لهذه الشبكة الحيوية، ليربط المدن والقرى الأخرى في مملكتنا العزيزة.
وفي كل التجارب التي مررت بها مسافراً من جدة أو عائداً إليها في قطار الحرمين، أشعر بالراحة والسرعة وهذا أهم ما يحتاجه المسافر بين المدن القريبة أو البعيدة .

أذكر قبل سنوات -وكانت تجربتي الأولى- أنني كنت قادماً من المدينة المنورة إلى جدة ، فلاحظت خطأً واضحاً في كتابة اللوحات الإرشادية في صالات السفر في محطة المدينة المنورة ، فأسرعت إلى مكتب الإستعلامات ،وأخبرت المسؤولة فيه، أن بعض اللوحات الإرشادية مكتوبة بطريقة خطأً ، مثل :( صالةالمغادرون ) و( صالة القادمون ) ، ويجب أن تعدَّل إلى (صالة المغادرين) و(صالة القادمين).

قالت لي المسؤولة أن عليّ التواصل مع الجهة المسؤولة، وأعطتني بطاقتها وعليها حساب قطار الحرمين على ( تويتر ) يومها.
بعد وصولي جدة ، كتبت رسالة على الخاص للموقع بهذه الملاحظة ، فجاءني ردّ أظنه رداً إليكترونياً ،يقول إن الموضوع مرفوع للجهة المختصة . وأذكر أنني أخبرتهم بأن هناك ست لوحات أو أكثر، وأحرجني أكثر أن بعض الزوار ممّن يجيدون العربية ، قطعاً سيقرأون هذا ، وقد كان هذا من سنوات.

وفي عودتي الأخيرة قبل أسبوع ، وجدت اللوحات محل الملاحظة ، في مكانها لم تتغير بنفس الخطأ النحوي الصارخ حيث المضاف إليه ، قد كُتب مرفوعاً.

كما لاحظت التدافع المرهق للعائلات والأطفال والرجال عندما أُعلن عن الصعود للقطارالمتجه إلى جدة ،وكان موعد إقلاعه الثالثة عصراً. ويزيد من الإزدحام ، أن الجميع عليهم المرور عبرالبوابة الإليكترونية يمسحون ال bar code من تلفوناتهم على شاشة البوابة ، حيث هبّ كل الركاب هبّة رجل واحد ، منهم من يدفع عربة طفل، ومنهم يمشي على عكاز ، ومنهم من هو نشِط يدافع بين الجميع ليصل.

إقتراحي هنا :أن يتم تصعيد الركاب على مراحل حسب الحالة وحسب العربة أو رقم المقعد منعاً للتدافع وإزعاج الآخرين.
أرجو أن تتولّى الجهة المختصة الآن ، تصحيح اللغة، وتدريب القائمين على التصعيد كما تفعل شركات الطيران ، أو تطبيق ما من شأنه منع التدافع ،علماً أن المسافة بين البوابة الإليكترونية ونهاية الصالة ، مسافة قصيرة تزيد الطين بلّة .

sal1h@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *