الدولية

الجامعة العربية تؤكد أهمية الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.. التاريخ سيفضح المتخاذلين

البلاد – واس

أكدت جامعة الدول العربية، أن التاريخ يدون في سجله الأسود موقف كل متخاذل عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وتنكرّه لمبادئ حقوق الإنسان.
جاء ذلك في بيان أمس، بمناسبة مرور 75 عاماً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يوافق العاشر من ديسمبر من كل عام.
ودعت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي لإعادة التفكير في اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واختيار سبل أكثر فاعلية؛ ليشهد شعب فلسطين انتهاء ازدواجية المعايير في إعمال مبادئ حقوق الإنسان.
وأكدت جامعة الدول العربية أن العدوان على قطاع غزة أظهر انحياز مكونات من الإعلام الغربي، باللجوء إلى ترديد السردية الإسرائيلية القائمة على الدفاع عن النفس وتجاهل الحق الفلسطيني المشروع في الاستقلال الوطني والحرية والكرامة في الوقت، الذي شاهد فيه الجميع بشاعة مظاهر تدمير المنشآت والمرافق، واستهداف المدنيين؛ بمن فيهم الصحفيون.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفير أحمد رشيد خطابي، في “ملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون في نسخته السادسة” بمدينة هانغتشو الصينية.
وعد الملتقى منصة رفيعة للحوار وتبادل الخبرات والمهارات بين مسؤولي وصناع الإعلام المرئي والمسموع كل عامين؛ بهدف تعزيز علاقات هذه الشراكة الراسخة ومواكبة متطلبات التطور التقني في الحقل الإعلامي. وأعرب السفير خطابي عن تطلع جامعة الدول العربية نحو مزيد من تكثيف التبادل البرامجي، وبث المسلسلات والأفلام الوثائقية عن الدول العربية والصين، وتشجيع الإنتاج المشترك بما يسهم في تعميق التقارب بين الحضارتين.
من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، ضرورة زيادة الجهود الإنسانية والدعم المقدم للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال لقائه نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى دانييل بنايم، في العاصمة القطرية الدوحة على هامش مشاركته في النسخة الحادية والعشرين من منتدى الدوحة.
وجدد معاليه التزام دول مجلس التعاون الثابت ببذل جميع الجهود؛ لتخفيف المعاناة في غزة، مشددًا على الحاجة الفورية لوقف إطلاق النار، لتسهيل عملية إدخال وتعزيز المساعدات الإغاثية والإنسانية، منوّهاً بضرورة الالتزام بالمعايير الإنسانية الدولية وأهمية محاسبة مرتكبي الجرائم الإسرائيلية البشعة في هذه الأزمة، وما نجم عنها من تداعيات سلبية على كل الجوانب في قطاع غزة والمنطقة. كما تم خلال اللقاء مناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
إلى ذلك، اعتمد المجلس التنفيذي للصحة العالمية قراراً يدعو إلى تقديم المساعدات الإنسانية الفورية إلى غزة، ويطالب بوقف إنساني لإطلاق النار. جاء ذلك في الدوره الاستثنائية التي عقدت في جنيف للنظر في الوضع الصحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وأعرب القرار عن القلق إزاء الوضع الإنساني والصحي الكارثي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما في قطاع غزة بسبب الأعمال العدائية، مطالباً بوقف إطلاق النار والوصول الأمن والمستمر والمنتظم دون عوائق للإمدادات والمساعدات وحماية العاملين الصحيين والإنسانيين، واحترام القانون الدولي وحماية العاملين الصحيين والمرافق الطبية. كما أعرب عن القلق إزاء ما لحق بالنظام الصحي الفلسطيني من أضرار، وما يشكله من مخاطر على الصحة العامة، مع وجود آلاف الضحايا تحت الأنقاض، واكتظاظ الملاجئ في ظروف غير ملائمة، ما يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة، داعياً المجتمع الدولي لتوفير التمويل اللازم لتلبية الاحتياجات الطبية الآنية والمستقبلية، وإعادة بناء النظام الصحي الفلسطيني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *