متابعات

تكريم الأعمال السينمائية الكلاسيكية.. مهرجان البحر الأحمر منصة إبداعات الموهوبين

جدة ــ ياسر خليل

قدّم مهرجان البحر الأحمر السينمائي في يومه الرابع سلسلة من الفعاليات والأفلام المحتفية بالصناعة السينمائية، واستضاف عدد من الندوات المثرية، بالإضافة إلى جلسة حوارية مع الممثلة البارزة في التلفاز والسّينما المصريّة أمينة خليل، كما شهدت الشاشة الكبيرة عروضاً، حصرية على الصعيد الإقليمي والدولي، من أبرزها العرض العالمي الأول لمسلسل “على بعد أميال من أي مكان”، بالإضافة لفيلم “كأس 71” الذي يعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما حظي رواد المهرجان بفرصة مشاهدة فيلم “إلى ابني” الذي يعرض للمرة الأولى في دول مجلس التعاون الخليجي، من بطولة وإخراج النجم التونسي “ظافر العابدين”، التي تعد مشاركته الأولى في السينما السعودية.

ويعد سوق البحر الأحمر نقطة انطلاق لِصنّاع الأفلام، ومنصة تجمع صناع الأفلام الصاعدين بشركات الإنتاج والتوزيع العالمية. وعقد برنامج “360” التابع لسوق البحر الأحمر؛ ندوتين قدمت رؤى فريدة حول واقع التلفزيون وأهمية تكنولوجيا البلوك شين في صناعة السينما، وتضمنت هذه الندوات عناوين مشوقة، وهي: “في خاتمة عصر التلفزيون: عدد المسلسلات قليل أم وفير؟” وذلك بحضور نخبة من المهتمين بصناعة المسلسلات والأفلام، وندوة “هل لا تزال تكنولوجيا البلوك شين فرصة لصناعة السينما؟” التي سلطت الضوء على رفع مستوى الإدراك حول تكنولوجيا البلوك شين وفهم أفضل مميزاتها وعيوبها، وكيف يمكن لها أن تعزز حماية حقوق التأليف والتوزيع ومكافحة قرصنة الأفلام غير المصرح بها.


إلى جانب ذلك، استمتع الجمهور بالعرض الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالفيلم الوثائقي “كأس 71″ بحضور مخرجة الفيلم راشيل رامساي، ويعود العمل بالزمن للوراء وتحديدا للعام 1971 عندما رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم الاعتراف بأول كأس عالم خاص بالسيدات، وما ترتب عليه من آثار بعدها. وكان في استقبال المخرجة على السجادة الحمراء رئيسة مجلس إدارة مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، جمانا الراشد، والرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، محمد التركي.

من ناحية أخرى جرى عرض المسلسل العالمي “على بعد أميال من أي مكان”، حيث استمتع رواد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بعرض المسلسل النيوزلندي الدرامي الكوميدي، الذي يروي قصة “سعيد” مؤلف الأغاني المسلم الشاب الذي يعيش في أوكلاند، نيوزيلندا. حيث يقيم علاقة صداقة خطرة مع عميل في جهاز الأمن الاستخباراتي الذي يتجسس عليه. ويأخذنا المخرج ” غزالة غولباخش” في قصة مظلمة، ولكن مفعمة بالأمل وممزوجة بالفكاهة والموسيقى حول معاناة الشّباب، والتّغلّب على الأمراض العقليّة، وفي النّهاية إيجاد مكان فريد في العالم. كما عُرِض الفيلم الموسيقي الكلاسيكي المصري “انتصار الشباب” واحتفاءً بكنوز السينما العربية وبالتعاون مع مؤسسة فن جميل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *