متابعات

في يومه السعودي والعالمي.. مختصات لـ” البلاد “: 7 تحديات و4 عوامل لتعزيز العمل التطوعي

جدة – ياسر خليل

يصادف اليوم الثلاثاء 5 ديسمبر 2023م، اليوم السعودي والعالمي للتطوع، وهو يوم يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التطوع وانعكاساته الإيجابية على الفرد والمجتمع.
“البلاد” التقت بعض الأخصائيات الاجتماعيات لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه التطوع وكيف يمكن التغلب عليها، حيث تقول الاخصائية الاجتماعية نهى بن عيد: “هناك 7 نقاط تمثل من التحديات الشائعة التي تواجه العمل التطوعي وتعيق فرص نجاحة وهي: ضعف الثقافة المجتمعيه بماهية العمل التطوعي واهميته، نقص التمويل والتبرعات والمساهمات المالية الطوعية، نقص الموارد البشرية المدربة والمهيئة للعمل التطوعي، غياب السياسة الواضحة التي تحدد استراتيجة العمل التطوعي وتكفل حقوق المتطوعين، صعوبة الحصول على التصاريح والتراخيص اللازمة للعمل التطوعي، الصعوبة في الحفاظ على استدامة المشاريع التطوعية على المدى الطويل، وأخيرًا غياب المكافأت والحوافز التي تحث وتشجع أفراد المجتمع للانضمام للعمل التطوعي”.


وأكدت أنه حتى يمكن النجاح في جذب الشبان والشابات للعمل التطوعي يمكننا اتباع 4 محاور من الاستراتيجيات وهي: ترسيخ قيمة وأهمية العمل التطوعي وتوضيح الفوائد التي يمكن تحقيقها من خلال المشاركة ، توفير بيئة محفزة وداعمة للشبان والشابات للاستجابة للعمل التطوعي ، تقديم برامج تثقيفية وتدريبية وتأهيلية لتمكين المتطوعين والمتطوعات من تطوير مهاراتهم وقدراتهم القيادية ، والتقدير والتكريم للشبان والشابات المتطوعين وإظهار قيمة إسهاماتهم من خلال منح الشهادات التقديرية وتنظيم الحفلات التكريمية.
وفي السياق ذاته، تقول الاخصائية الاجتماعية يارا مختار: “ننظر اليوم للشباب وشابات المجتمع السعودي بنظرة مختلفة وقيمة متميزة كقيمة إنسانية وإصلاحية وتحسينية في ذواتهم وفيما بينهم كأفراد ومجتمعات يطمحون ويسعون للتحسين وللتغيير إلى الأفضل بعطاء راسخ ومبذول من النزعة الإنسانية الطبيعية الفطرية البشرية للكرامة الإنسانية والمبادئ الأخلاقية والمجتمعية ، المتأصلة من قيمنا الإسلامية ومن تربيتنا وعاداتنا وتقاليدنا المحمودة”.
وتابعت: “أنظر لهم اليوم بنظرة إفتخار وإمتنان و إعتزاز وتميز لهم لما يساهمو في رفعة الوطن تماشياً مع اهداف الرؤية 2023 للوصول إلى مليون متطوع ونتمنى تحقيق هذا الرقم القياسي لأنها من قيم وشيم وطباع أفراد هذا الوطن الكرم والعطاء وعطائنا “عطاء وطن”.


ونوهت يارا في ختام حديثها إلى أن التطوع أصبح ركيزة أساسية في بناء المجتمعات ونشر الوعي و الارتقاء به وتقوية أواصره، كما له دور في نشر الود والمحبة والترابط والتأثير والتغيير الإيجابي الناجح و تعزيز روح المشاركة والتعاون بين جميع أفراده لتوفير حياة كريمة وتحقيق الإزدهار والتقدم وخدمة شاملة للأوطان.
وقالت الأخصائية الإجتماعية حصه السيف: “العمل التطوعي من سمات المجتمعات الحيوية، إذ تم توفير العديد من الطرق للحصول عليها ، ومن أفضل الوسائل التي يستطيع الجميع الوصول اليها هي المنصة الوطنية للعمل التطوعي تحت إدارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، فهذه المنصة تعمل على الربط بين المتطوع والفرصة التطوعية وتمتاز بوجودها على العديد من المجالات التي يميل ويهتم لها المتطوع منها الديني والبيئي والاجتماعي والصحي وغيرها”.
وأردفت: “كما تمتاز هذه المنصة برصد وتوثيق الساعات التطوعية وإصدار الشهادات التي توثق إتمام الفرد للتطوع، فهذا يزيد من عدد المتطوعين لخدمة هذه المنشآت، وأيضاً العمل في مجال يحبه ويتقنه ويفيده في حياته العلمية والعملية، وأيضاً مع انتشار وسائل التواصل الإجتماعي نستطيع نشر هذه المبادرة وسهولة وصولها إلى الجميع نظراً لاستخدامنا هذه الوسائل أكثر من المنتجات الورقية، وأيضا من خلال الأنشطة المدرسية والمبادرات من الجهات الحكومية والخاصة. وهنا يأتي دور الأخصائي الإجتماعي بتوصيل هذه الفكرة واستقطاب اكبر عدد من المتطوعين، ولاهمية التطوع تم تخصيص يوم عالمي له وهو الخامس من شهر ديسمبر لنشر هذه الثقافة والتوسع بها. وخلصت حصة إلى القول: “لا ننسى أن المتطوع يمكن أن يكون من أي فئة عمرية، وهذا يساعده أيضاً على تكوين العلاقات والصداقات مع الجميع واكتساب الخبرات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *