جدة – ياسر خليل
دعا أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، الأسر بضرورة الانتباه لأوزان أبنائهم الذين يجلسون لساعات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية دون حراك، ويستهلكون كميات كبيرة من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والدهون مثل الوجبات السريعة بجانب الإفراط في تناول المشروبات الغازية.
وقال لـ”البلاد” إن هناك العديد من الأسباب المؤدية إلى السمنة لدى الأطفال والبالغين منها العوامل الجينية والعوامل البيئية، والتي تشمل أساليب ونمط الحياة غير الصحية مثل: تناول الوجبات الغذائية غير الصحية (الوجبات السريعة والمشروبات الغازية)، عدم ممارسة الرياضة بشكل دوري، الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر والألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي؛ مما يؤدي إلى قلة الحركة، ومن ثم ظهور السمنة وما يترتب عليها من زيادة فرص التعرض للمضاعفات الأخرى مثل: (السكر من النمط الثاني، الضغط، زيادة الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم، زيادة محيط البطن والأرداف، تشحم الكبد وغيرها من المضاعفات الخطيرة على صحة الإنسان، لا سيما الأطفال والشباب و”المراهقون”
ونصح البروفيسور الأغا الأطفال اليافعين بـ 5 نصائح ووصايا للمحافظة على نمط حياة صحي وهي:
أَوَّلاً: ممارسة الرياضة بمعدل ساعة يومياً “3-5 أيام أسبوعيا” في الأماكن العامة المفتوحة والمماشي والأفضل أن تكون الحركة الرياضية جماعية (أفراد الأسرة يخرجون لأداء مسيرة المشي بما فيهم الوالدان؛ مما يعزز ويغرس حب الرياضة لدى رعايتهم.
ثانِياً: الحد من تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، فلذلك آثار خطيرة على صحة الفرد والمجتمع، حيث إن هذه الوجبات السريعة ليست غنية فقط بالسعرات الحرارية، وتفتقر للقيمة الغذائية، ولكن كذلك غير مفيدة للجسم، وتحتوي على بعض المواد الحافظة التي قد تضر في وظائف الجسم المختلفة.
ثالِثاً: تناول الحليب واللبن والماء والعصائر الطازجة بدلاً من العصائر المعلبة السكرية والمشروبات الغازية.
رابعاً: تقنين الوقت المسموح به للجلوس أمام شاشات الكمبيوتر والألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي لأقل فترة زمنية يومياً.
خامساً: تجنب السهر والنوم المبكر، فذلك يعزز من عمل هرمون النمو وهرمون الميلاتونين، كما يعزز من حصول الأطفال الطول المناسبة بعيداً عن تعرضهم لقصر القامة؛ بسبب اختلال هرمون النمو.
وخلص البروفيسور الأغا إلى القول: يجب أن يدرك جيل الإلكترونيات أن المشاكل الصحية الناتجة عن إدمان الأجهزة الإلكترونية زادت أكثر، فقد أصبح الأطفال يعانون الآن من مشاكل لم تكن تصيبهم في الماضي وهي متعددة، فالأولى تقنين ساعات الاستخدام حفاظاً على صحة الفرد.