متابعات

«كاوست» تدرس نمذجة الغبار والتنبؤ بتحركاته

البلاد ــ جدة

تواصل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”، جهودها في إجراء الدراسات البحثية، بأحدث التقنيات،عبر كوادر مؤهلة لإجراء مثل هذه التجارب البحثية، التي يستفاد منها في دعم الحراك الإقتصادي وغيرها من مجالات الحياة، وفي هذا الصدد، أكملت ” كاوست” دراسة بحثية للنمذجة الدقيقة للغبار والتنبؤ بتحركاته، وذلك في إطار دعم التطوير الشامل للاقتصاد المستدام، والإسهام في الاستخدام الاستراتيجي لتكنولوجيا الطاقة الشمسية وصيانتها في أنحاء المملكة؛ حيث يعد الغبار طريقة فعالة لنقل المعادن عبر البر والبحر، ويعمل مخصباً طبيعياً بتوزيعه الأسمدة والمواد الغذائية لمسافات بعيدة.


وتوصلت الدراسة للفهم الدقيق لمدى تأثيراته في تطوير السياسات الوطنية الرامية لتحقيق الاستدامة؛ مشيرة إلى أن النماذج الرياضية الحالية التي يستخدمها العلماء تقوم في المقام الأول بتحليل جزيئات الغبار ذات الحجم الدقيق “أقل من عشرة مايكرو مترات” والخاملة التي لا يمكنها توقع تأثير جزيئات الغبار الخشنة أو ضخمة الحجم.
وأضافت الدراسة أنه باستخدام البيانات التي جمعتها أجهزة “كاوست” منذ عام 2012م بالتعاون مع الأقمار الصناعية التابعة لوكالة ناسا، كشفت البيانات الجديدة عن تقديرات لنماذج سابقة تقلل من ترسيب الغبار وانبعاثه بمقدار ثلاث مرات، لافتة إلى أنه بدمج البيانات الجديدة، يُظهر نموذج “كاوست” أن الجسيمات الأكبر تُسهم بأكثر من 80 % من كتلة الغبار الموجود على الأرض، حيث يتم استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية.


يُذكر أن الغبار قد يؤدي إلى الإضرار بالبنى التحتية والتكنولوجيا، لهذا سيسهم الفهم الدقيق لمدى تأثيراته في تطوير السياسات الوطنية الرامية لتحقيق الاستدامة، حيث شارك في هذا الدراسة عالم الأبحاث بـ “كاوست” الدكتور محمد سليمان المستمندي، والدكتور سيرغي أوسيبوفن، والدكتور إيليا شيفشينكو، والدكتور أليكس أوخوڤ، وكذلك الباحث چوهان إنجلبريتش، والأستاذ الفخري بمعهد أبحاث الصحراء بالولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *