البلاد- جدة
يضع فريقا باريس سان جيرمان وميلان نصب عينيهما هدف الخروج أحياء من “مجموعة الموت” وبلوغ الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، فيما يأمل برشلونة في ضمان تأهله بعدما عقّد مهمته بخسارة قارية أولى هذا الموسم، ضمن منافسات الجولة الخامسة.
وحجزت 6 أندية بطاقتها إلى ثمن النهائي وهي بايرن ميونيخ (المجموعة الأولى)، وريال مدريد (الثالثة)، وإنتر ميلان وريال سوسييداد (الرابعة) وحامل اللقب مانشستر سيتي ولايبزيغ (السابعة).
في المجموعة السادسة، ومع فارق نقطتين فقط بين ميلان الثالث ودورتموند المتصدر (7 مقابل 5)، يدرك “روسونيري” أن الفوز على ملعبهم “سان سيرو” سيجعلهم في موقع جيد للتأهل إلى ثمن النهائي للموسم الثاني توالياً.
كما يمتلك دورتموند فرصة الحسم في حال فوزه على ميلان، في حين أن فوز سان جيرمان على مضيفه نيوكاسل يونايتد، سيضمن بطاقة العبور للفريقين الألماني والفرنسي.
ويسعى سان جيرمان للثأر من نيوكاسل، الذي أسقطه على ملعبه “سانت جيمس بارك” 1-4 في الجولة الثانية، حيث إن خسارة جديدة أمام فريق المدرب إدي هاو ستترك رجال المدرب الإسباني لويس إنريكي في مهب الريح، وفي صراع شرس على بطاقة التأهل في الجولة السادسة الختامية.
مُني باريس بهزيمتين في آخر 3 مباريات في دور المجموعات هذا الموسم، وهو عدد الهزائم نفسه الذي تعرض لها في مواجهاته الـ 18 السابقة في هذا الدور.
جيرو رجل المناسبات الكبيرة
في المقابل يعوّل ميلان، بطل أوروبا 7 مرات، على مهاجمه المخضرم الفرنسي أوليفييه جيرو (37 عاماً) الذي برز كرجل “المناسبات الكبيرة” منذ انضمامه إلى الفريق اللومباردي قبل عامين.
سجّل جيرو 8 أهداف هذا الموسم، وأعاد إحياء آمال فريقه ببلوغ ثمن النهائي، بفضل هدفه الوحيد حتى الآن في المسابقة القارية الأم من رأسية هزت شباك سان جيرمان في الفوز 2-1 في المرحلة الماضية.
ويأمل جيرو في أن يستمر بقميص النادي بعد النجاحات التي حصدها في مدينة ميلانو بفوزه بلقب الدوري عام 2022، ووصوله إلى نصف نهائي دوري الأبطال في الموسم الماضي.
ويفتقد ميلان لنجمه البرتغالي رافايل لياو؛ بسبب إصابة في أوتار ركبته، ما يضع جيرو أمام ثقل طموحات فريقه الهجومية في مباراة قد تحدد موسمه.
في المقابل، يقدّم دورتموند صورة إيجابية قارياً، في حين تتأرجح نتائجه محلياً؛ حيث يحتل المركز الرابع مع 24 نقطة متأخراً بفارق 10 نقاط عن باير ليفركوزن المتصدر. أنهى سلسلة من 3 مباريات لم يذق خلالها طعم الفوز بقلبه تأخره بهدفين أمام بوروسيا مونشنغلادباخ إلى فوز 4-2 السبت الماضي.
وفي حين لم تهتز شباك فريق “أسود فيستفاليا” سوى مرتين في 4 مباريات في دوري الأبطال، لا ينعكس هذا النجاح في الدوري حيث بلغ معدل الأهداف في شباكه 1.5 في المباراة.
انتهت مباراة الذهاب بين دورتموند الذي توج بطلا لأوروبا قبل 26 عاما وميلان بالتعادل السلبي في أكتوبر، ومن المرجح أن يعني التعادل أو الخسارة مرة أخرى أن الفريق الألماني بحاجة للفوز على سان جيرمان في عقر داره في ديسمبر من أجل التأهل.
أتلتيكو ولاتسيو للحاق بركب المتأهلين
في المجموعة الخامسة، بإمكان أتلتيكو مدريد المتصدر برصيد 8 نقاط أن يلتحق بركب الأندية المتأهلة في حال فوزه على مضيفه فينورد الثالث (6).
وبدوره، سيكون لاتسيو الثاني مع 7 نقاط، أمام فرصة حسم التأهل في حال فوزه على ضيفه سلتيك متذيل الترتيب مع نقطة واحدة، وخسارة فينورد أمام أتلتيكو.
واستغل أتلتيكو خسارة فينورد أمام لاتسيو 1-3 في المرحلة الماضية وفوزه الساحق على سلتيك 6-0 للارتقاء للمركز الأول.
ويسعى مانشستر سيتي الذي يتابع بنجاح الدفاع عن لقبه، لحسم الصراع على المركز الأول في المجموعة السابعة التي يتصدرها بالعلامة الكاملة (12 نقطة) عندما يستضيف وصيفه لايبزيغ (9) الذي بدوره عبر للدور التالي.
ويحتدم الصراع في المجموعة الثامنة، بعدما بدا أن برشلونة يسير بسهولة لبلوغ ثمن النهائي بفوزه بمبارياته الثلاث الأولى، إلاّ أن خسارته أمام شاختار دانييتسك 0-1 في المرحلة الماضية عقّدت مهمته، ليتساوى مع وصيفه بورتو الفائز على أنتويرب 2-0، وذلك قبل مواجهتهما النارية الليلة في كاتالونيا.
وتبدو مهمة شاختار الثالث مع 6 نقاط سهلة على الورق، عندما يستضيف صاحب القاع أنتويرب الذي تعرض لـ 4 هزائم توالياً، ويخلو رصيده من النقاط.