جدة – خالد بن مرضاح
تناولت ديوانية الراجحي الثقافية الأسبوعية فاتحة الكتاب وأم الكتاب، وفي البداية قال الشيخ عبد الرحمن الراجحى :
أولا يجبُ التنبيهُ مِن أمرٍ سورة الفاتحة هي مؤنثٌ لفاتح، وسُمّيت بذلك لأنّ الله -تعالى- افتتح بها كتابه العظيم فهي فاتحة الكتاب وأم الكتاب، فنكررها فى اليوم 17 مرة، فعَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى رضي الله عنه أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ قَالَ له: «لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ» ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ : أَلَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ».
وتطرق الراجحي إلى صفات فاتحة الكتاب أنها شافية وراقية – بإذن الله تعالى، وان “الشافية ” اسم من أسماء سورة الفاتحة تشتمل على شفاء القلوب وشفاء الأبدان
وهي الكافية؛ وسميت سورة الفاتحة بذلك لأنّ الصلاة لا تتمّ إلّا بها ولا تتم بقراءة غيرها من السور.
كما لم يرد أفضل من سورة الفاتحة في الكتب السماوية، قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: «والذي نفْسي بيَدِه، ما أُنزِلَ في التوراةِ، ولا في الإنجيلِ، ولا في الزَّبورِ، ولا في الفُرقانِ مِثلُها. ذكر في الفاتحة حاجة المسلم إلى الهداية بجميع أنواعها؛ هداية الإرشاد والتوفيق والتثبيت. فاللهم ارزقنا من بركات فاتحة الكتاب ، واجعلها لنا نوراً في الدنيا والآخرة -آمين يارب العالمين-.
وأوضح المداخلون بأن القرآن الكريم بركة في كل جوانبه، في أجزائه آياتٍ وسورًا، وفي ألفاظه حروفًا وكلماتٍ وجملًا، وفي معانيه خبرًا وإنشاءً وأمرًا ونهياً؛ فإنّ أولى السور بالتأمل «سورة الفاتحة» التي يسرع الناس إلى قراءتها في كثير من مواقف حياتهم.
وفيما تطرق الشاعر الدكتور فهد المعطاني عن فضل
سورة الفاتحة وأنوارها ،تحدث أحد الحضور فقال: إن الله عزّ وجلّ نور ورسوله نور والقرآن نور، يقول الله عزوجل في سورة النور: (الله نور السموات والأرض)، ويصف رسوله بأنه نور قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين، فالنور هو النبي صل الله عليه وسلم، فنحن نقرأ الفاتحة في كل صلاة 17 مرة في كل يوم وليلة، فقال ابن القيم ان النبي صل الله عليه وسلم كانت صلاته لا تقل عن 40 ركعة.