متابعات

تضليل المجتمع بمعلومات مثيرة للجدل.. ومختصون لـ(البلاد): الإستحمام بالماء البارد لا يسبب الجلطات

جدة- ياسر خليل

حذر مختصون من تداول أي معلومات أو أخبار أو مقاطع تثير جدلاً في مواقع التواصل الاجتماعي ، إذ أثار مقطع فيديو متداول حالة من المخاوف لدى البعض، حيث ظهر من خلال الفيديو شخصٌ يتحدث عن خطورة الاستحمام بالماء البارد بدءاً من الرأس، مدعياً أن ذلك يتسبّب في نزيف بالدماغ ومن ثم الوفاة، لعدم تحمُّل الأوعية الدموية في الرأس ضغط الدم القوي نتيجة للمياه الباردة.

ورداً على ما جاء في المقطع نفى أستاذ وعالم أبحاث المسرطنات الدكتور فهد الخضيري الشائعة المرتبطة بالإستحمام بماء بارد وإمكانية تسببها بحدوث الجلطات
وقال إن الإستحمام سواء بماء بارد أو ساخن لا يشكل سبباً في حدوث سكتة دماغية أو الجلطات، أو بداية الاستحمام من جهة الراس أو القدم، فالجلطات لها أسباب أخري لحدوثها.

وأكد دكتور الخضيري أنه يفضل عدم التعرض للماء الساخن بزيادة أو الباردة بزيادة ويفضل أن تكون قريبة من حرارة الجسم.

وفي السياق نفسه، نفى استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين الدكتور خالد النمر، جميع تلك الادعاءات، مشيراً إلى أن الاستحمام بالماء البارد يعد نوعاً من الرياضة لمن يستطيعه ويستمتع به.
وبين “النمر”، أن البدء بالرأس لا يسبب النزيف ولا الوفيات المفاجئة، وهي إشاعة قديمة تتكرر بين الفينة والأخرى.

وحول تأقلم الجلد مع الماء البارد أو الساخن يقول طبيب الجلدية هيثم محمود شاولي : بعض الأشخاص يفضلون الماء الساخن للاستحمام وخصوصاً في موسم الشتاء وبينما آخرين يفضلون الماء البارد في الصيف ، ويتأقلمون مع ذلك الوضع ، ولكن الأفضل صحياً في كل المواسم أن يكون هناك اعتدال بين الحار والبارد في درجة الحرارة تأقلما مع درجة حرارة الجسم.
وأضاف: الجلد يتحمل درجات الحرارة المعتدلة، لذا الأفضل أن يكون الاستحمام باعتدال درجة حرارة الماء.

وحذر شاولي من الاستحمام بماء شديد السخونة، حيث يمكن أن يسبب جفاف الجلد والتهاب الطبقة العليا من الجلد، البشرة، والتي تعمل كخط الدفاع الأول عن الجسم، إذ يمكن اعتبار البشرة كجدار حماية يمنع فقدان الرطوبة ويبعد العوامل الخارجية، مثل المهيجات الكيميائية والالتهابات ، كما أن هناك فئات يجب عليها الاعتدال في درجة حرارة الماء عند الاستحمام والابتعاد عن الماء الساخن الذي يزيد من التهاب الجلد وهم المصابون بالأكزيما أو الصدفية أو جفاف الجلد.

واستدرك أن الماء الساخن يعتبر واحداً من الأسباب التي تجعل البشرة متقشرة، ويكون ذلك ناتجاً،عن تسببه في جفاف الجلد وحدوث التهابات طفيفة لا تظهر للعين المجردة، لكن تأثيرها يكون واضحًا في تقشر الوجه أو اليدين، إضافة إلى أنه يقلل من كمية الزيوت الموجودة بالبشرة، لذلك يفضل تجنب الاستحمام أو غسل الوجه بالماء شديد السخونة واللجوء للماء المعتدل.

من جانبه دعا المستشار الاجتماعي طلال محمد الناشري ، أفراد المجتمع بعدم تداول أي مقاطع أو رسائل تتداول في مواقع التواصل الاجتماعي قبل التأكد من صحتها ، مبينًا أنه من الأفضل استشارة الطبيب أو مخاطبة أي جهة صحية للتأكد من صحة المعلومات المتداولة في المقطع أو الرسالة .

وبين أن خطورة مثل هذه الرسائل المضللة أنها مرتبطة بصحة الانسان ، وهنا قد يقع الفرد ضحية لها ، إذ يصدق وينفذ بكل ما جاء في المحتوى ، لذا الأفضل الرجوع إلى مصدر موثوق يؤكد أو ينفي صحة المعلومات. وخلص الناشري إلى القول: للأسف مع تعدد المنصات ووسائط التواصل الاجتماعي أصبحت المعلومة تنتشر بسرعة البرق ، واستعجال بعض أفراد المجتمع في إعادة تداولها للأصدقاء وغيرهم يسهم في تكريس المعلومة الخاطئة، فخير نصيحة التأكد من صحة المعلومات وبعدها إعادة إرسالها وخصوصاً إذا كانت المعلومات تتعلق بصحة البشر.

حالات الممنوعة من الإستحمام بالماء الساخن

  1. حالات الصدفيه
  2. الإصابة بالصدفية
  3. جفاف الجلد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *