الدولية

ترحيب دولي بتنفيذ الهدنة الإنسانية في غزة

البلاد – واس

قوبلت الهدنة الإنسانية بين حركة حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بترحيب كبير من قبل العديد من دول العالم والمنظمات والهيئات الدولية، وذلك بعد التوصل إليها بوساطة قطر بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية، ودخلت حيز التنفيذ الجمعة، وتنص على تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، على أن تتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق، كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية؛ بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.
وتعد الهدنة الممتدة لأربعة أيام قابلة للتمديد؛ الأولى من نوعها منذ بدء العدوان الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، الذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلًا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.
ورحبت منظمة التعاون الإسلامي باتفاق الهدنة الانسانية في قطاع غزة، مثمنة جهود الوساطة، التي بذلتها كل من دولة قطر وجمهورية مصر العربية في هذا الصدد.
وأكدت على ضرورة مواصلة المساعي؛ من أجل الوصول إلى وقف كامل للعدوان العسكري الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، مشددة على ضرورة توفير المساعدات الإنسانية والطبية والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة بشكل مستدام. وفي الوقت نفسه، دعت المجتمع الدولي، خصوصاً مجلس الأمن الدولي إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وفي السياق ذاته، رحب أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” الدكتور صالح بن حمد التويجري، باتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكداً أن الهدنة ستتيح مساحة أكبر للعمل الإنساني لمساعدة ضحايا هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ومحيطها.
وأشار أمين “آركو” إلى أن وقف العمليات العسكرية سيؤدي إلى دخول المزيد من المواد الإغاثية والوقود، وإخلاء الجرحى من الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة الذين أغلبهم من المدنيين “أطفال ونساء ومسنين”، وذوي الأمراض المزمنة، إلى جانب إعادة تأهيل المستشفيات داخل القطاع التي تعرضت لقصف أدى إلى تدمير أجزاء منها وتوقف خدماتها، إضافة لنقص الوقود الذي تعتمد عليه في الطاقة نظراً لفصل الكهرباء عن القطاع من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مُتمنيًا أن تمتد الهدنة لفترة أطول لمنح المزيد من الفرصة لإعادة تأهيل المراكز الطبية ومراكز سيارات إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، معبراً عن شكره وتقديره لجميع المانحين الذين باشروا في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني المنكوب.
من جهتها، وسّعت الأمم المتحدة من نطاق توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وفي مختلف أنحائه في أول أيام الهدنة الإنسانية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: “إن 200 شاحنة أرسلت إلى معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، فيما فُرغت 137 شاحنة من حمولاتها في نقطة استقبال تابعة للأونروا في غزة، لتكون أكبر قافلة مساعدات إنسانية يتم استقبالها في القطاع منذ السابع من أكتوبر”. كما دخل غزة 129 ألف لتر من الوقود و4 شاحنات تقل وقوداً، وأُجلي 21 مريضاً من ذوي الحالات الحرجة من شمال غزة، في إطار عملية طبية واسعة النطاق. وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن فرق الإغاثة من الأمم المتحدة وشركائها ستواصل توسيع نطاق العمل لتلبية احتياجات السكان في أنحاء غزة خلال الأيام المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *