في رؤيتها الطموحة 2030، بلورت المملكة خارطتها لمستقبل الوطن، والقيمة المضافة النوعية لكافة القطاعات القائمة، بإستراتيجيات شاملة، وما تشهده القطاعات الجديدة من استثمارات هائلة في مدن المستقبل ومجالات التقنية والاتصالات وآفاق الذكاء الاصطناعي؛ لتتويج الاقتصاد الرقمي بكل خطواته وتنافسيته المتسارعة، وقد حققت المملكة في ذلك صدارة في تصنيفات عالمية عديدة؛ تجسد عمليًا ثمار الرؤية.
ضمن هذه المنظومة، يأتي التعدين كأحد القاطرات القوية للتنمية المستدامة، وتكامله الإستراتيجي عمليًا مع الصناعة؛ حيث يشهد القطاعان قفزات استثمارية بمحفزات قوية للقطاع الخاص ورأس المال الأجنبي؛ لتلبية الطلب المحلي المتنامي للنهضة التنموية، وتوفير الوظائف المتخصصة، وتنويع الصادرات ووصولها إلى المزيد من الأسواق العالمية.
في قطاع التعدين، تستهدف المملكة أن تكون مركزاً عالمياً لإنتاج المعادن؛ حيث تمتلك ثروة معدنية تريليونية، وبنية تحتية عالمية المستوى، وقوة استثمارية عالمية، وقوى عاملة شابة ذات تعليم جيد، وفي هذا الإطار تأتي أعمال المؤتمر الدولي للألومنيوم؛ استشرافا لأهمية هذا المنتج المتزايدة في الصناعات عالميًا، لتحقق المملكة بهذا الاستثمار الطموح في الصناعة والتعدين مكتسبات تنموية مستدامة، وتعزيز المكانة المتقدمة على خارطة الاقتصاد العالمي.