تتوالى الأيام و السنون و يبقى فرد ما على حاله عالقًا في مجال أو موقف أو فشل ما لا يستطيع الخروج منه غير مدرك ان هذه أيامه التي تتسرّب من بين يديه لأنه توقّف عند نقطة ما و ليس بوسعه التحرّك لأنه فقد قدرته على المواصلة و غلب عليه شعور الإنهزام فظل على حاله لا يحرك ساكناً
يشعر الفرد بفقدان قدراته للمحاربة في هذه المرحلة كما أن مستوى تقديره لذاته يصبح في أدنى مستوياته مع سيطرة الحُزن و العجز عليه بشكل عام وتلازم الحيرة و لوم الذات معه في جميع الأوقات حيث أن عقل الفرد يرفض الإعتياد ، لذلك يشعره بالحيرة فيبدأ بلوم ذاته بشكل مستمر.
وتكمن المشكلة في عدم إدارك الفرد إمكانية البدء من جديد و قد يضطر الفرد إلى التوقُّف بسبب ظروف معينة خارجة عن إرادته و لكن البدء من جديد يقع ضمن قرارته فقط ولا أحد يستطيع التحكُّم في هذا سواه ولكن كيف يمكن للفرد أن يبدأ من جديد في هذه الحالة ؟
على الفرد أولًا التخلُّص من الغضب الذي يتملّكه و يجعله مذعورًا من مستقبله و من كيفية مواجهة التحدّيات الجديدة التي ستواجهه حتمًا من خلال أحد أهم العوامل التي تساعده في التخلُّص ألا وهو الرضا و من بعد ذلك عليه التخلُّص من كل ما يسبِّب له الثقل في المسير كلحظات الفشل و الألم و تغيير نمط التفكير و الإنشغال ببناء الذات من جديد.
كما أن الوعي بالمرحلة ،أمر مهم جدًا فلا ينبغي على الفرد أن يصبح خجِلًا من فشله بل عليه استخلاص الأسباب و كسب الخبرات. كما أن رأي الآخرين يصبح ذا أهمية بالغة حين ينصت الفرد لما يقال، فعليه أن يدرك قيمة نفسه جيدًا ،والقيام من الهزيمة بكل عزيمة ، والمضي قُدماً وعدم البقاء عالقًا في حياته مهّما كلفه الأمر.
@fatimah_nahar
