متابعات

ترجمة لدور المملكة الرائد..موقف عربي وإسلامي موحد ضد جرائم الاحتلال

البلاد – جدة

انطلاقًا من الدور الرائد للمملكة ومبادراتها المهمة في توحيد الصف العربي والإسلامي تجاه التحديات الخطيرة؛ جاء قرار عقد “القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية”؛ استجابةً للظروف المأساوية التي يشهدها الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة والتصعيد المتزايد في الضفة الغربية، واستشعار قادة الأمة لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موّحد بشأن ما تشهده فلسطين من تطورات خطيرة وغير مسبوقة.

فما يشهده قطاع غزة من تصعيد عسكري واستهداف للمدنيين، يستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي والخروج بموقف جماعي موّحد يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة حيال التطورات غير المسبوقة التي تشهدها غزة، ومن هذا المنطلق تقرر عقد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية.


من هنا يأتي انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض انطلاقًا من دور المملكة المحوري والقيادي في العالمين العربي والإسلامي، في ضوء رئاستها للدورة الـ 32 لمجلس الجامعة العربية على مستوى القادة، وبصفتها دولة رئاسة القمة الإسلامية الحالية الـ 14. لذا تعكس دعوة المملكة لعقد القمة، حرصها على الأخذ بزمام المبادرة في تشكيل موقف موحد من خلال المشاورات والتنسيق مع دولة فلسطين والدول العربية والإسلامية، إيماناً بأهمية العمل المشترك لحل القضايا والأزمات الخطيرة التي تواجهها المنطقة والعالم. إن انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، يعزز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وترابه الوطني، والإدانة القوية لمحاولات لجرائم الاحتلال الغاشم، والرفض القاطع لمحاولاته الإجرامية الوحشية إخضاع الشعب الفلسطيني، بالقتل الجماعي والتدمير الشامل والحصار لمقومات الحياة الأساسية، بهدف التهجير القسري للشعب الفلسطيني، والمطالبة بالسماح للمساعدات الإنسانية والإغاثية بالوصول لمستحقيها من الشعب الفلسطيني، وهو ما يخالف القوانين الدولية والإنسانية.

المسؤولية الدولية
إن انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، يدعم الجهود المكثفة للدول العربية والإسلامية في مجلس الأمن والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان لمواجهة العدوان الإسرائيلي من خلال الشرعية الدولية، وتحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التصعيد وحالة عدم الاستقرار في المنطقة، وإفشاله لجميع الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل.
من هنا يأتي انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض تأكيداً على مركزية القضية الفلسطينية، وأهمية بذل الجهود في سبيل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وفق الثوابت والمرجعيات الدولية وحق فلسطين في إقامة دولة مستقلة؛ وفقاً لمبادرة السلام العربية. ويوفر انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض فرصة لتعزيز دعوة الدول العربية والإسلامية للدول الغربية لنبذ ازدواجية المعايير في التعاطي مع القضية الفلسطينية، وتثمين المواقف العادلة لعدد من الدول الفاعلة على الساحة الدولية التي تدين الاعتداء الإسرائيلي. ويعكس هذا التجاوب الكبير الذي لقيته دعوة المملكة لعقد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية من قيادات الدول الشقيقة، ما تحظى به من مكانة وتقدير في العالمين العربي والإسلامي، إضافة إلى ثقة الدول المشاركة في قدرتها على قيادة العمل العربي والإسلامي؛ لاتخاذ موقف مشترك من الأحداث في قطاع غزة.

الإغاثة السعودية
وتزامنًا مع الجهود السياسية المكثفة للمملكة تضامنا مع الحقوق الفلسطينية المشروعة والإدانة القوية لجرائم الاحتلال، تتواصل الحملة الشعبية السعودية والجسر الجوي لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة؛ تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد – حفظهما الله – وتأكيدًا لما توليه قيادة المملكة من اهتمام بالغ بالوضع الإنساني في غزة ورفع المُعاناة عن المدنيين، وبذل كل ما مـن شأنه تخفيف التداعيات المأساوية التي يُعانيها سكّان قطاع غزة. لقد أكدت المملكة مراراً رفضها وإدانتها لسياسية العقاب الجماعي، التي تنتهجها إسرائيل على المدنيين، في مخالفة صارخة للقانون الدولي، وبذلت القيادة في المملكة وتبذل جهوداً مكثّفة في التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة؛ من أجل إيجاد حلّ عاجل وعمليّ يوقف التصعيد، ويضع نهاية لدورات العنف الدامية”.


وفي هذا السياق، جاءت دعوة المملكة المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته للوقف الفوري لهذه العملية العسكرية، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 27 اكتوبر 2023م وحقناً لدماء الأبرياء، وحفاظاً على البنى التحتية والمصالح الحيوية واحتراماً للقانون الدولي الإنساني، ولتمكين المنظمات الإنسانية والإغاثية من إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية للمدنيين في قطاع غزة بدون عوائق. وتواصل المملكة جهودها الكبيرة في إطار المجموعة الخليجية أو المجموعة العربية أو المجموعة الإسلامية، بما يُعزز من قيادتها لجهود وقف الحرب الإسرائيلية ووقوفها التام إلى جانب الشعب الفلسطيني في مأساته القائمة جراء العدوان الاسرائيلي الغاشم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *