اجتماعية مقالات الكتاب

العواقب النفسية للبحث عن الاهتمام 1-2

الكثير يرغب في أن يتم رؤيته وملاحظته أو الإعجاب به فقد يشعر البعض بالحاجة إلى أن يكونوا مركز الإهتمام، يمكن لسلوك البحث عن الإهتمام أن يجذب إنتباهًا سلبيًا وإيجابيًا لكن المضاعفات التي تنشأ عن ذلك السلوك يمكن أن تكون ضارة للغاية بحيث تؤثر على حياة الشخص بطرق غير مقصودة، البحث عن الإهتمام هي طريقة يتصرف بها الشخص بوعي أو بغير وعي لجذب الإنتباه

فقد يتصرف بطرق مختلفة لجذب انتباه فرد أو مجموعة ويفعل أو يقول شيئاً مثيرًا للجدل لإثارة ردود فعل الآخرين وقد يبالغ بالقصة أو الإنجازات أو التجارب لكسب الثناء والإعجاب والتعاطف وقد يتظاهر بعدم معرفة كيفية القيام بأشياء حتى ينتبه الآخرون لمساعدته وتعليمه، البحث عن الإهتمام لا يشير بالضرورة إلى مرض عقلي أو نفسي على الرغم من أنه يمكن أن يكون عرضًا أو علامة لبعض الأمراض العقلية وتظهر عليهم مشكلات سلوكية محتملة يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى الإضرار بالعلاقات، يفتقر الأشخاص الذين يعانون من تدنّي احترام الذات للثقة بأنفسهم وقدراتهم ونقاط قوتهم وبدون الثقة بالنفس يسعون لجذب الانتباه ويطلبون الإهتمام لتعّزيز مشاعرهم في الوقت الحاضر بدلاً من الثقة بجوهرهم، احترام الذات يمكن أن يتطور وقد تتشكّل صورة الفرد عن نفسه من خلال التجارب، بما في ذلك التفاعلات مع الآخرين، وقد تلعب النجاحات والإخفاقات والعلاقات دورًا باحترام الذات حيث يمكن للتجارب والعلاقات في مرحلة الطفولة أن تؤثر على احترام الذات، أيضاً الغيرة وهي سلوك عاطفي يسعى الشخص منه لجذب الإنتباه حيث تحدث الغيرة عندما يسعى شخص للإهتمام أو إقامة علاقة مع آخر يركز إهتمامه بدلاً من شخص يحبه، والغيرة تؤدي لمشاعر الخيانة والشعور بالخسارة وقد يستخدم الشخص الغيور سلوكيات تسعى إلى جذب الأنتباه للبقاء على اتصال بالشخص الذي يخشى خسارته، كذلك الوحدة وهي فجوة بين الروابط الإجتماعية والعلاقات والتجارب التي يرغب الشخص في الحصول عليها وتلك التي يشعر أنه يمرّ بها ففي بعض الحالات قد يشعر الشخص الذي يُظهر سلوكًا لجذب الإنتباه بالوحدة وقد يتخذ خطوات لجذب الانتباه لإشراك الآخرين والهروب من مشاعر العزلة لديه، كذلك أضرارها النرجسية وهي انخراط شديد في الذات تجعل الشخص يتجاهل احتياجات من حوله وهي سمة يظهرها شخص نرجسي إلى جذب الإهتمام لإطعام غروره وقد تتمحور أفعاله ورغباته حول الحصول على الثناء الذي يحتاج إليه لتعزيز إحساسه بأهميته، كذلك الإضطراب المفتعل باسم “متلازمة مونخهاوزن” وهو اضطراب في الصحة العقلية يخدع الشخص السليم الآخرين بمحاولة الظهور بمظهر المرض أو الإصابة بالمرض عمدًا وهو موجود في نطاق واسع وقد يبالغ الشخص قليلاً في أعراضه أو حالته الصحية أو قد يفعل ذلك بشكل أكثر حدِّة إستمرارًا لجذب الإهتمام.

NevenAbbass@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *