البلاد – الرياض
تسلمت شركة “أكوا باور” شهادة التشغيل التجاري للمرحلة الثانية من مشروع محطة سدير للطاقة الشمسية الكهروضوئية، من” الشركة السعودية لشراء الطاقة”.
وأوضحت في بيان لها على “تداول”، أن المرحلة الثانية شملت إضافة 25 % للمرحلة الأولى التي أعلن بدء التشغيل التجاري لها الشهر الماضي ليصبح مجموع الطاقة الإنتاجية التي حققت التشغيل التجاري هو 1125 ميجاوات من الطاقة الإجمالية للمشروع والتي ستصل لـ 1500 ميجاوات عند اكتمالها.
وتوقعت الشركة أن يظهر الأثر المالي للعمليات التشغيلية بدءًا من الربع الرابع من العام 2023. ووفقا للبيانات تملك أكوا باور حصة قدرها 35 % من شركة سدير الأولى للطاقة المتجددة.
وكانت شركة “أكوا باور” السعودية، قد أطلقت التشغيل التجاري الأولي للمجموعة الأولى من مشروع محطة “سدير” للطاقة الشمسية الكهروضوئية في سبتمبر الماضي ، تمثل المرحلة الأولى من المشروع 50 % من الطاقة الإجمالية للمحطة، والتي تصل إلى 1500 ميغاواط عند اكتمالها. وتمتلك الشركة 35 % من شركة “سدير الأولى للطاقة المتجددة” التي يتبع لها مشروع المحطة، مقابل 35 % أيضاً لشركة “بديل” المملوكة بالكامل لـ”صندوق الاستثمارات العامة” ، و30 % لشركة “أرامكو السعودية”.
وأطلق صندوق الاستثمارات العامة “مشروع سدير للطاقة الشمسية” في أبريل 2021 بتكلفة استثمارية تصل إلى 3.5 مليار ريال (924 مليون دولار)، حيث جرى حينها توقيع اتفاقية شراء الطاقة مع “الشركة السعودية لشراء الطاقة” لمدة 25 عاماً ، وستسهم المحطة في تلبية احتياجات 185 ألف وحدة سكنية من الطاقة، فضلاً عن خفض نحو 2.9 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.
قطاع حيوي
ويمثل هذا المشروع خطوة مهمة ضمن برنامج الطاقة المتجددة لصندوق الاستثمارات العامة الذي يتضمن تطوير 70 % من قدرة توليد الطاقة المتجددة في المملكة بحلول عام 2030 بما ينسجم مع أهداف رؤية المملكة الطموحة.
وسيسهم تطوير قدرة توليد الطاقة المتجددة في المملكة في دعم مبادرة السعودية الخضراء التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله -، والهادفة لرسم توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها على خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة تسهم بشكل كبير في جمع الجهود بالمنطقة وتحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي.
كما يجسد المشروع ، بحسب محافظ صندوق الاستثمارات ياسر الرميان، “الالتزام بالاستثمار في القطاعات التي ستشكل مستقبل الاقتصاد العالمي، ومنها قطاع الطاقة المتجددة الذي يمثل أحد أهم هذه القطاعات التي توفر حلولاً مستدامة في مواجهة تحديات التغير المناخي، وذلك عبر تطوير مشاريع تهدف لتخفيض الانبعاثات الكربونية”.
ويأتي مشروع سدير في إطار إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة 2021 – 2025 التي تركز على إطلاق قدرات القطاعات غير النفطية الواعدة لتعزيز جهود المملكة في تنويع مصادر الدخل، من خلال تفعيل فرص النمو للقطاعات الإستراتيجية والحيوية في المملكة، حيث يسعى الصندوق والشركات التابعة له إلى رفع الإسهام في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي ليصل إلى حوالي 1.2 تريليون ريال سعودي بشكلٍ تراكمي بنهاية عام 2025.
ويستهدف الصندوق خلال الخمس سنوات القادمة التركيز على 13 قطاعاً حيوياً وإستراتيجياً محلياً تضم قطاع المرافق الخدمية والطاقة المتجدّدة.
