يعدّ التعايش مع الظروف النفسية و الأحداث المتقلّبة في حياة الفرد أمرًا مهماً ،ولكن التعايش يعدّ التقبّل مهماً ولكنه لا يعمل وحده أبداً بل يعمل ضمن منظومة متكاملة و أحد أهم ركائز المنظومة هو المتانة التي تجعل الفرد قادرًا على التخطّي مع الإتزان
ولا يعني أن هذه المتانة بلسمًا يخفي الألم الذي خلّفه مواقف الفشل و العقبات، بل هو المرور بهذه الظروف مع أعلى درجات المرونة للتأقلم و متابعة التغيير و هذا يعمل ضمن نهج يسير عليه العقل الباطن و يكتسب هذا بالتدرّب والتدريب بشكل مستمر.
يختلف الأفراد في مواجهة الأزمات التي يمرون من خلالها وهنا يأتي دور المتانة الذهنية و يظهر على السطح في وقت الأزمات ، فالفرد حينما يعلم أن هناك
اختباراً يقدم عليه ، فإنه يستعد لهذا جيدًا مع الأخذ بالأسباب ،وكذلك الأمر مع المتانة الذهنيه فإن بناءها يحتاج إلى الاستعداد لمواجهة التحدّيات مع الإستفادة من التجارب الفاشلة.
ولا يعني بناء المتانة هو توقع الاسوأ ، بل يعني أن يحمل الفرد على عاتقه مسؤولية خروجه من أية صدمة بأقل الخسائر مع التعامل الجيد مع طريقة التجاوب مع الموقف بدون المبالغة في ردة الفعل و التي قد تؤثر سلبًا على الفرد ويتسبب في اهتزازه النفسي و التسبّب بالخسارة النفسية.
إن لبناء المتانة الذهنيه للعقل مهارات و عادات تكتسب من خلال مراحل المواقف المؤلمة فبعد كل موقف
يصبح العقل أكثر صلابة إذا تم التعامل بالطريقة الصحيحة وذلك من خلال اكتساب الحصانة التي تجعل الذهن صلبًا و مرنًا في ذات الوقت بالطريقة التي تجعل الفرد متمرسًا و قويًا في مواجهة و تخطي الأزمات.
@fatimah_nahar